v أيها الأحباء الأعزاء ضعوا في اعتباركم أولئك الذين يُقَدِّمون أنفسهم كفلاء لأحدٍ بخصوص مالٍ (أو قرض) كيف يُعَرِّضون أنفسهم إلى خطرٍ عظيم... حقًا إن كان الشخص الذي استلم القرض أظهر أنه خيِّر، يرد ما اقترضه لمن ضمَّنه. لكن إن تحوَّل إلى شخصٍ شريرٍ، يُسَبِّب كارثة لمن قام بالكفالة. لهذا يُحَذِّرنا الحكيم: "إن كفلت فاهتم اهتمام من يفي" (راجع سي 8: 13).
إن كان هذا هو الأمر بالنسبة للكفيل الخاص بالمال، ويلتزم أن يكون مسئولًا عن كل شيءٍ، كم بالأكثر الذين يقومون بالكفالة بخصوص الأمور الروحية، وفي أمر الفضيلة، إذ يلتزم بأن يُظهر يقظة وسهرًا عظيمًا، بالحث وإعلان حنوٍ أبويٍ. يليق (بالأشابين) ألاَّ يأخذوا الأمر باستخفافٍ، فإنكم تكونون في خطرٍ.
ستكون الفائدة مشتركة إن قدَّموا نصحًا شخصيًا ليقودوا الشخص في طريق الفضيلة، بينما تكون دينونتهم خطيرة إن أهملوا ذلك. لهذا جرت العادة أن يُدعَى هؤلاء (الأشابين) بالآباء الروحيين.
القدِّيس يوحنا الذهبي الفم