v ضعف الجسد وفساده بالحقيقة هما قيدان يثقلان على النفس (حك 9: 15). هشاشة الجسم تشبه مادة يستخدمها مُضطهِد لتُسبب ألمًا وتعبًا، هكذا (ضعف الجسد) يضغط على كثير من القديسين نحو الشرّ. اشتاق الرسول أن يتحرَّر من هذه القيود وأن يكون مع المسيح، أما أن يبقى في الجسد فمن أجل الضرورة لصالح الذين يخدمهم بالإنجيل (في 1: 23-24). إلى أن يلبس هذا الفاسد عدم الفساد وهذا المائت عدم الموت (1 كو 15: 53)، الجسد الضعيف يحبس إرادة الروح (مت 26: 41؛ مر 14: 38). لا يشعر أحد بهذه القيود سوى الذين يئنون في الداخل، المثقلون (2 كو 5: 3-4)، ويريدون أن يلبسوا الخيمة التي من السماء، لأن الموت مُرعِب والحياة الميتة تجلب حزنًا. ضاعف الرسول تنهُّداته من أجل الأشخاص الذين يتألَّمون، حتى تبلغ تنهُّداتهم أمام عيني الربّ. الذين يُربطون بتأديبات الحكمة يمكن أيضًا أن تُحسَب هذه قيودًا. لكن من يحتمل هذه التأديبات بصبرٍ، تتحوَّل هذه القيود إلى حليّ، لهذا كُتب: "ادخِل رجليك في قيودها".