رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يلتفت يُوحَنَّا الإنجيلي إلى شخصيَّة يُوحَنَّا المَعْمَدان، وإنَّما ركّز على شهادته للمسيح. وقد بدأت شَهَادَةٌ يُوحَنَّا المَعْمَدان لمّا انتهى زمن وعود الأنبياء وبدء زمن الوفاء بالوعود، وذلك بحضور يسوع المسيح ابن الله على الأرض نورًا يُهدي خطواتنا. ومن هذا المنطلق، شَهَادَةٌ يُوحَنَّا المَعْمَدان مبنيَّةٌ على ما رأته عيناه وسمعته أذناه: "أَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ (يُوحَنَّا 34). فقدّم لنا نظرة شخصية عن يسوع المسيح ابن الله الوحيد الأبدي. وقد " سار يُوحَنَّا أمام الرَّبّ بروح إيليّا وقدرته" (لوقا 1: 17)، فكان "السِّراجَ المُوقَدَ المُنير" (يُوحَنَّا 5: 35)، ويُعلق القدّيس أوغسطينوس " كيف أتى الرَّبّ يسوع المسيح؟ لقد ظهر كإنسان. لأنّه كان إنسانًا إلى حدّ أنّ الطبيعة الإلهيّة اختفت فيه، أُرسل رجلٌ مُميّزٌ يُوحَنَّا ليسبقه ويُعرّفه للنّاس بأنّه أكثر من إنسان، بل هو الرَّبّ يسوع المسيح" (العظة الثَّانية عن إنجيل القدّيس يُوحَنَّا). |
|