يجب أن يكون لكل مؤمن تقدير عظيم عند الآخر، فليس فقط أن لا نحتقر بعضنا البعض، بل بالعكس أحسب أخي أفضل مني وأفضل من نفسه· وهذا الأمر ليس بالسهل على طبيعتنا الفاسدة، ولكن لكي يتحقق ذلك فلا بد من الاتضاع وإنكار ذواتنا، ولكي نتضع علينا أن نتأمل باستمرار في المثال الكامل لنا - ربنا يسوع المسيح - الذي اتضع الاتضاع الحقيقي، ذاك «الذي إذ كان في صورة الله لم يَحسب خُلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه» (فيلبي2: 6-8)· وهذا هو الفكر الذي كان في المسيح يسوع والذي ينبغي أن يكون فينا أيضًا·