ليست المكافآت هي الدافع الأسمى للخدمة، بل إن محبة المسيح التي أسرتنا وتُحاصرنا هي التي تُحركنا لكي نتعب ونُضحّي لأجله ونخدمه· لقد «مات لأجل الجميع، كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام» (2كورنثوس5: 15)· إننا أمام هذه المحبة الفائقة المعرفة التي ظهرت في الصليب، لا نستطيع أن نفعل أقل من ذلك· إننا في دين كبير لهذه المحبة، لكي نعيش ملكًا لمن أحبنا، ونكون رهن إشارته، ونردّ صدى حبه بأن نخدمه من خلال النفوس التي أحبها· ويظل المبدأ قائمًا: «بما أنكم فعلت بأحد هؤلاء ··· فبي فعلتم»· وقد قال الرب يسوع لبطرس: «أ تحبني؟·· اِرعَ غنمي»· و«إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تُحتقر إحتقارًا» (نشيد8: 7)· وقد عاتب الرب ملاك كنيسة أفسس قائلاً: «أنا عارف أعمالك··· لكن عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى· فاذكر من أين سقطت وتب» (رؤيا2: 2 ،4 ،5)·