ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب رسالة القديس أثناسيوس الرسولي في معنى المزامير تمهيد في الغرب الآن اتجاه واضح نحو العمل على نشر كتب الآباء، البعض منها يظهر في أصله جنبًا إلى جنب مع ترجمته بينما البعض يظهر في ترجمته وحدها، وفي نيويورك جماعة رهبانية باسم بولس الرسول لديهم مطبعة باسم "مطبعة البوليست" Paulist Press، وقد نشروا سلسلة من كتب الآباء أخرها كتاب للأنبا أثناسيوس الرسولي يتضمن سيرة الأنبا أنطونيوس أبي الرهبان، ثم رسالة إلى مارسللينوس عن المزامير: وقد صدر هذا الكتاب في ترجمته الإنجليزية فقط في صيف عام 1980 م. وقام بالترجمة اللاهوتي الأمريكي روبرت جريج Robert C. Gregg. وقد جاء في المقدمة ما يلي: لقد هدف أثناسيوس الرسولي من تصوير حياة معلمه الأنبا أنطونيوس أن يوضح نوعية الحياة القدسية التي يسعى نحوها طالب الكمال المسيحي. وللوصول إلى هدفه أوضح حامي الإيمان القويم أن هذه النوعية ما هي إلا سلم يحتم على الراغب فيها الصعود المستمر، وهذا الصعود معناه أن الساعي نحو القداسة يتعرَّض في كل درجة أعلى إلى سقوط أشد قسوة. وقد وضع القديس أنطونيوس نصب عينيه وجوب السعي المتواصل والصعود المستمر رغم كل المخاطر التي اعترضته، لذلك نستطيع القول بأنه كان "متحولًا"، من يوم إلى يوم، ولقد أنهكه هذا التحول التصاعدي إلى حد جعله يرتمي بكليته على قوة السيد المسيح ويتخذ منه السلاح والذخيرة. وهذا الارتكان التام على فاديه أوصله إلى التطابق معه مما جعله يعمل أعمال فاديه -أي أنه أصبح في مقدوره شفاء المرضى بل وإقامة الموتى أيضًا. فالتحول التصاعدي المتواصل جعل من أنطونيوس صورة من السيد المسيح إلى حد ما، وليس هناك من بلغ جرأة أثناسيوس الرسولي في وصفه لرجل أو امرأة سما به (وبها) التحول حتى جعله مخلوقًا تألَّه(1). ومع جرأته فقد أوضح بجلاء الحد الفاصِل بين الكلمة الذي صار جسدًا، وبين أي إنسان استطاع بلوغ التأله عن طريق التحول التصاعدي، فهو قد بَيَّن صراحة أن أنطونيوس احتاج إلى قوة الله المتأنس ليصِل إلى التأله، في حين أن الله المتأنس هو الله بطبيعته ارتضى أن يتجسد، فما هو للسيد المسيح بطبيعته قد وهبه لمحبيه بالتبني- وهذا ما عبر عنه كل الآباء الإسكندريين ترديدًا لما ورد في أقوال الرسل من أن فادينا أخذ الذي لنا ليعطينا الذي له. وإن الصورة المليئة حيوية التي صورها حامي الإيمان، لمعلمه العظيم ما زالت إلى الآن النموذج الأعلى لكل من يستهدف السعي نحو الكمال: إنها النموذج الصريح لكل من يَتَلَهَّف على الوصول إلى درجة التأله". هذا ما جاء في مقدمة الكتاب عن الأنبا أنطونيوس. "كانت المزامير في عهد البابا العظيم متداولة شائعة، حتى لقد كان الكثير من المسيحيين يحفظونها عن ظهر قلب، ويترنمون بها كأناشيد ذات نغم ووزن". وحين كتب عن استعمال المزامير في العبادة المسيحية الشخصية أوضح أثناسيوس الكثير مما يتعلق بالخلاص، ونصيحته هي أن كل من يستعمل هذه «الفارماكوبيا" Pharmacopoeia اللامستنفذة يمكنه أن يعمق حياته الروحية لأن المزامير أشبه بالبلسم المرطب للجراح. «ولقد حدث أن مرض مارسللينوس -وأغلب الظن أنه كان شماسًا راهبًا ضمن مريدي الأنبا أثناسيوس الرسولي- فلما وصل إلى دور النقاهة وضع نصب عينيه الهدف الذي هو "فَهْم المعنى الكامن في كل مزمور". ولكي يحقق هدفه كتب إلى باباه العظيم، ورد الأنبا أثناسيوس عليه رد الراعي الذي يعطي النصح الروحي والأدبي. إنه رد شبيه بالرسائل الفصحية التي تهدف إلى التحذير والتوجيه والتشجيع. ولقد نجح أثناسيوس (شأنه في ذلك شأنه في كل كتاباته) في أن يصوغ المُثُل العليا المُتَرَنَّم بها في المزامير صياغة مسيحية». وبعد هذه المقدمة أورد المترجم خطاب حامي الإيمان إلى مارسللينوس عن تفسير المزامير.. |
|