رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل كان الكاتِب كاهنًا؟ توجد افتراضات كثيرة عن هوية الكاتب، منها[12]: (أ) كان رجلا كنسيًا: يربط الروحانية بالعبادة الليتورجية، تحدَّث عن الكهنوت والذبائح (7: 31-29)، وله قصيدة طويلة في مدح هرون وكهنوته العظيم (45: 26-7). هذا لا يعني أنه كان كاهنًا. (ب) يعتقد سينسيلّوس Syncellusأنه كان رئيس كهنة بسبب لَبْسٍ في فهم جزء من تاريخ يوسابيوس، إلا أن التعليم الذي ورد في السفر أو أسلوبه يجعلان هذا الافتراض أبعد احتمالًا من الافتراض السابق. (ج) كان طبيبًا، استنتاجًا مما كتبه في مدح الطبيب ووصف العلاج (38: 15-1؛ 10: 12-10)، لكن هذا يُعتبَر أساسًا واهيًا لهذا الافتراض. كما ظن البعض أنه قد حصل على وظيفة مع بعض الحكام الغرباء، ربما بسبب أرستقراطيته الواضحة في الأسلوب، فمن المُحتمَل أن يكون قد عمل كمستشارٍ لدى أحد الحُكَّام الإغريق في مصر "يخدم بين أيدي العظماء، ويظهر أمام الحكَّام. يجول في أرض الأمم الغريبة، ويختبر الخير والشرّ بين الناس" (39: 4). كان يشعر بالمسئولية الواقعة عليه، فيعمل بغيرةٍ لا لحساب نفسه وحده بل لحساب من يقودهم، إذ يقول: "لاحظوا جيدًا أن تعبي لم يكن لي وحدي، بل لجميع الذين يلتمسون التعليم" (33: 18). (د) كان من وجهاء أورشليم، كاتبًا مطبوعًا منذ حداثته على حُبّ الشريعة، اهتم بأن يفيد الآخرين (24: 34؛ 33: 18) لاسيما الشباب. عاش في الفترة الأخيرة من العصر الفضي للأدب العبري القديم، ويحتمل أنه كان من أفضل الشعراء في أورشليم في القرن الثاني قبل الميلاد، ويمكن اعتباره شاعر الشباب. (هـ) يعتقد البعض أنه كان يصف حياته وهو يتحدَّث عن عمل الكاتب اليهودي (39: 1-3): [الذي يصرف نفسه إلى دراسة شريعة العليّ، إذ يلتمس حكمة جميع الأقدمين، ويهتم بنبواتهم. إنه يحفظ أحاديث الناس المشهورين، ويتغلغل في روائع الأمثال. يبحث في خفايا معاني الأمثال proverbs، وينشغل بألغاز الأمثال parables.] |
|