منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 12 - 2023, 06:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,536

"فيلوباتير" (داكيوس يستدعيه )



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين




داكيوس يستدعيه
في الصباح الباكر قرع بابه إثنين من مقدمي المملكة يطلبانه فاعتذر بسبب أرهاقه الشديد لأنه كان متعباً جدا ، وفي اليوم التالي أرسل داكيوس رسله للمرة الثانية في طلبه ، فلما مثل بين يديه أخذ يلاطفه في رقة ويقول له :- هيا يا مرقوريوس أمضي لنا لنحمل البخور لآلهتنا لأنهم أعانونا في الحرب وحققوا لنا النصر . لم يرد مرقوريوس الوديع أن يقاوم ملكه بعنف فلم يجب بشئ لكنه في الطريق أثناء سيرهم انسحب في صمت واختفى من وسط الجموع العابدة للأوثان التي كانت تتبع الملك ورجع إلى الديوان الكبير.
ولكن عدو الخير لم يدع الأمر يمر في هدوء لأنه كان يعلم أنه مهما حدث لن يسجد البطل للأوثان ، فحرك عيون لتراقبه وترصد تحركاته فأحست بأختفاءه وتقدمت مسرعة إلى الملك تعلمه بتخلف مرقوريوس عن الركب ، أما داكيوس إذ كان شديد الإعجاب بمرقوريوس لكونه هو تميمة الحظ التي جلبت النصر في الحرب ولشجاعته وأمانته انتهر الرجل صاحب الوشاية وقال له : لعل هناك ضغينة بينك وبينه ، فإذا أثبت لي صدق كلامك كافأتك أجزل مكافأة ، ولكن إذا ظهر لي كذب دعواك فإني سأنزل بك أشد العقوبات .... وسوف أتحقق بنفسي .
أمر الإمبراطور داكيوس باستدعاء القديس مرقوريوس فورا . فلما حضر القديس بادره قائلاً:- أيها الأمير مرقوريوس ألست أنا الذي رفعت من شأنك وأعطيتك أعلى المناصب وجعلتك كبيرا لمستشاري وقائدا عاما للجيوش ؟ فهل أنت حقا ترفض السجود للآلهة الذين أعطوك الغلبة في الحرب ؟
فأجاب مرقوريوس بكل شجاعة مسيحية : - " إن الظفر يا سيدى الملك لم يكن من قبل الآلهة الصماء ، فهذه الآلهة إنما هي من صنعة البشر لا تقوى على الحركة ، وإنما الإنتصار كان من قبل ربي ومخلصي يسوع المسيح الذي أرسل ملاكه وأعطاني سيفا وقواني ، ولن أستطيع أن أنكره بعد كل هذا وأسجد لآلهة ضعيفة . ."
احتار الملك كثيرا لما لمرقوريوس من مكانة عظيمة عنده وأرد استمالته بكل وسيلة حتى لا يخسر هذا البطل الشجاع لكن القديس رفض كل وعوده واغراءاته وبكل شجاعة كلمه قائلاً:- إني لن أقبل أبدا أن أترك عني عبادة سيدي يسوع المسيح من أجل كرامات وقتية .. لكني سأظل أمينا له إلى الموت .
ثم أخذ يُجرد نفسه من الأوسمة أمام الملك ، وخلع عنه أيضا منطقته الذهبية وهو يخاطبه قائلاً:- لست أريد شيئا من مجد العالم ، وكما خرجت عريانا من بطن أمي هكذا أعود .. فكل الرتب والكرامات التي أعطيتني إياها أردها لك . . فهي تفنى مع كل مجد العالم كزهر العشب .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"فيلوباتير" المجابهة مع داكيوس
"فيلوباتير" (من عذاباته اسياخ حديدية محماة لتوضع تحت القديس)
"أهل الكهف" في أيام داكيوس
" عنان " يكشف كواليس مذبحة ماسبيرو و يفتح النار على القس " فيلوباتير جميل "
"اتحاد نشطاء كندا" يهاجم القس "فيلوباتير" ويكشف أسباب هجومه على "مايكل منير"


الساعة الآن 08:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025