قالها الحكيم في نهاية حياته واختباراته: «فلنسمع ختام الأمر كله: اتقِ الله واحفظ وصاياه، لأن هذا هو الإنسان كله» (جامعة12: 13)· إن التقوى هي خُلاصة مطالب الله من شعبه، إنها مخافة الله في السِرّ وفي العلن، طاعته ومحبته واحترامه، بغَضِّ النظر عمن يراني في ذلك الوقت· لذا صديقي؛ لا تفعل في الخفاء ما تخشى أن ينكشف يومًا فيُخجلك· إن عين الله تراك في كل وقت أينما كنت، لذا فلنحترص أن نكون مرضيين عنده، لأنه في
يوم قريب قادم سنُظهر أمام كرسي المسيح· وحسنًا قيل عن ذلك: "ليس فقط مجرد ظهورنا، بل إظهارنا"؛ أي سوف تُكشَف حياتنا جميعًا في حضرة المسيح (2كورنثوس5: 10)· في هذا الموقف سوف يُنير الرب خفايا الظلام، ويظهر آراء القلوب؛ فيُمدَح من يستحق المديح، ويُكافأ من كان أمينًا مخلصًا· ويصلي بولس لأجل قديسي فيلبي أن يكونوا مخلصين وبلا عثرة إلى يوم المسيح (فيلبي1: 10)؛ مُخلصين كما تأتي في اليونانية "شفافين" إذا سُلِّط عليهم نور الشمس· ليتنا نعيش كذلك الظاهر كالباطن، السرّ كالعَلَن خائفين الرب، فهذا هو الانسان في أفضل صورة، وذا هو قصد الله لحياتنا·