زوادة اليوم:
فورد
كان أحد رجال الأعمال يقود سيَّارته ( الفورد ) في طريق زراعي وفجأة تعطَّلت السيارة , فنزل و فتح غطاء المحرِّك و حاول أن يكتشف سبب العطل و علاجه.
و بينما هو على هذه الحالة مرَّ عليه شخص يقود سيَّارته في الطريق المقابل و توقَّف ليسأله :
"هل تريد مساعدة ؟"
فشكره الرجل و قال :
" لا " .
إذ كان يظنُّ أنَّه يستطيع إصلاح العطب بسهولة.
و بعد ساعتين , تصادف أن عاد ذلك الشخص من نفس الطريق , فوجد الوضع على حاله و الرجل يحملق في الموتور يائِساً مُتحيِّراً.فسأله مرَّة أخرى :
"هل أنت متأكِّد أنَّك غير محتاج لمساعدة ؟ "
فأجابه في هذه المرَّة :
"الحقيقة أنا في أشدّ الحاجة للمساعدة "
و هنا نزل الشخص الآخر و في لمح البصر عرف سبب العطل و أصلحه و أدار له السيَّارة !
فلمَّا تعجَّب صاحب السيَّارة من هذه المهارة المُبهرة و الكفاءة النادرة الأشبه بالمعجزة.
فسأله قائِلاً :
"كيف أصلحتها ؟ هل لك خبرة في إصلاح السيَّارات ؟ كيف فعلتها ؟ كيف .......؟"
ردَّ عليه الطرف الآخر قائِلاً :
" لقد عرضتُ عليك المساعدة و لم تقبل و لو قبلتَ لما تعطّلت كلّ هذه المدّة بدون داع.. أما عن خبرتي في هذه السيَّارة , فلا محل للدهشة , فأنا " فورد " شخصيًّا مخترع هذه السيَّارة و مصمِّمها و لذلك فأنا أعرف كلّ شيءٍ عنها بكلّ التفاصيل و كلّ مسمار و سلك و قطعة فيها و كيف تعمل !"
إخوتي.....
يا ليتنا نُسلِّم ذواتنا لصانعها ونُسلِّم سفينة حياتنا للربَّان القادر دون غيره أن يُرسي بنا لشاطئ النجاه... كفانا حلول البشريّة ألم يحن الوقت لنقول :
يا ربّ نحن لا نعلم ماذا نفعل ولكن نحوك أعيننا..؟