رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَه سَيِّده: ((أَيُّها الخَادِم الشِّرِّير الكَسْلانُ! عَرَفتَني أَحصُدُ مِن حَيثُ لم أَزرَعْ، وأَجمَعُ مِن حَيثُ لَم أُوزِّعْ. "أَيُّها الخَادِم الشِّرِّير " فتشير إلى إهمال الوكيل الشِّرِّير في واجباته (متى 24: 48)؛ لا ينتظر الله من وكلائه الرِّبْح في حد ذاته، ولا يهتم بكميَّته، إنّما يهتم بأمانة خَدَمه أو إهمالهم. لان الذي اقتناه الخَادِمان أصحاب الخَمْس وَزَنات والوزنتين هو "الأمانة في الوكالة"، وأصبحا مؤهلان أن يُقاما على الكثير، أمَّا صاحب الوَزْنَة الواحدة فمشكلته إهماله، إذ أخفي الوَزْنَة وعاش عاطلاً كسولا. ويمثل هذا الخَادِم الشِّرِّير جماعة اليهود الأتقياء الذين ائتمنوا على شريعة الله فحفظوها لذاتهم دفينة في الهيكل، ولم يعلنوها للناس ولم يُشرك بها أحدًا. ولم يشع نور شريعة الإنجيل إلا بعد أن أخذت الجماعة المسيحية الأولى هذا المشعل وحملته إلى الأمم. |
|