“هذِهِ هِيَ تَعْزِيَتِي فِي مَذَلّتِي، لأَنَّ قَوْلَكَ أَحْيَانِي”، فمع الوقت تتحول كلمة الله إلي جزء ثابت في كيان الإنسان، وليست فقط داخل القلب بل تخرج إلى اللسان ولا تفارقه، فنجد الإنسان يترنم ويلهج في كلمة الله، فتكون أغنية بالنسبة له. وهذا المزمور شهادة عن ذلك لأنه – أغنيـــة – “تَرْنِيمَاتٍ صَارَتْ لِي فَرَائِضُكَ فِي بَيْتِ غُرْبَتِي”. التسبيحات التي تؤخذ من الكتاب المقدس لها أثر عظيم علي الإنسان. هناك فجوة كبيرة بين الترنيمات التي تعبر عن حالات نفسية، وبين التي تُؤخذ من كلمة الله، فالأولى تُعطي شعوراً وقتياً بالسعادة وليس لها ثمر في كيان الإنسان، أما الثانية فعالة لأن كلمة الله هي روح وحياة، كلام يصنع تغييراً في حياة الإنسان وتسلمه حضور الله.