يُروي الإنجيل زيارة مَريَم العذراء لخالتها أَليصابات، والدة يوحَنَّا المَعْمَدان في عين كارم بعد أن حملت في أحشائها المُبارَكة السَّيد المسيح. إن اللقاء بين الوالدتين هو في الواقع بين الولدين الذين هما في خدمة الرسالة. فيوحَنَّا ينال الرُّوح وهو في بطن أمِّه، كما أنبأ الملاك أباه زَكَرِيَّا "سيَكونُ عَظيماً أَمامَ الرَّبّ، ولَن يَشرَبَ خَمراً ولا مُسكِراً، ويَمتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ القُدُس وهوَ في بَطْنِ أُمِّه" (لوقا 1: 15). ويوحَنَّا يفتتح رسالته بالدلالة على المسيح بلسان أمِّه "مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟" (لوقا 1: 43).