منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 11 - 2023, 11:46 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

ما قيل لها من قبل الرب وعلى حسب العلامة التى أستلمتها العذراء من الملاك جبرائيل





أن أسم يسوع فيه التعبير الكامل عن النعمة الإلهية غير المحدودة فيسوع كما قلت تعنى الله يخلص ,أنها النعمة ,وكل النعمة تركزت فى ذلك الأسم وأصبح الله الأبن أنسانا لكى يعرف البشر نعمة الله ,لقد حمل ربنا يسوع المسيح معه إسمه الكريم الأبن إلى حالة التجسد ,ففى اللاهوت كان الأبن (الله الأبن) وفى الجسد كان (أبن الله) ,وفيه وجد الله سروره ,وبه أستطاع الله أن يستحضرالناس إلى حالة البنوة ويعطيهم الحياة الأبدية ,وكان فى هذا سرور الله ,وكما جاء فى غلاطية 4: 4- 5 4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ،5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ. نحن الآن نعيش فى الوقت الذى تكلم عنه هذا العدد ,وهو الوقت الذى أتجهت نعمة الله السامية للأنسان ,وقت ملء أفكار الله لبركة الأنسان إن هناك ولدا مولودا أو أبنا معطى وفيه أسمى ما يمكن للأنسان مع نعمة وبركة وغنى وكرامة ,وفيه أيضا أو فى الأبن وجد الله سروره وشبع قلبه ,أذ فيه أستطاع أن يحسن الله للإنسان بكل ما فى قلبه وفى مقاصده ,وقد يتسائل البعض لماذا سمح الله للخطية بالدخول مع أنها بغيضة أمامه؟ ,بالحقيقة يحب أن نعرف أن الله يستطيع أن يعطى تعبيرا عن نعمته غير المحدودة للخاطى بطريقة واضحة كاملة , فالخطية أعطت الرب فرصة أن يعرفه الكل فى نعمته الفائقة ونتيجة لذلك أصبح له مؤمنون بإسمه وبعمله الكفارى العظيم ,وكل هذا يرينا المكان الممتاز الذى للأنسان فى أفكار الله والأبن المرسل من الله مولودا من أمرأة كان هو المعبر عن أفكار الله بالنسبة للأنسان.
وقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا , ونلاحظ هنا الفرق الكبير بين السؤال الذى سألته العذراء مريم وبين السؤال الذى سأله زكريا الذى قال كيف أعلم هذا ,يعنى أعطينى علامة أن هذا سيتم 18فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ أَعْلَمُ هَذَا، لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟»,ولكن العذراء قالت كيف يكون هذا وأنا كرست نفسى كلية للبتولية وللعذراوية فكيف أحبل وألد ,وهذا ليس بتشكك فى قول الله أو فى قول الملاك لها مثل ما كان عدم تصديق زكريا ولكن هذا لطلب مزيد من المعرفة ,يعنى كيف يحدث هذا وماذا أفعل لكى يحدث هذا ,فهى لم تطلب علامة مثل زكريا تؤكد هذا الكلام ولكن كل اللى طلبته أنها تعرف وتفهم لكى تعرف ماذا يجب أن تفعله لئلا تقصر بجهلها عن القيام بواجباتها كما ينبغى ,وكيف يحدث هذا وكيف أحبل وألد وأنا عذراء وأنا لست أعرف رجلا ,وكان لابد أن يأتى السيد المسيح بطريق غير الزرع البشرى أى لا يكون له أب وأم مثل كل البشر لئلا يوجد فى الخطية لأن زرع البشر أرتبط بخطية آدم وحواء ولذلك جاء من أمرأة فقط ,لكنه لم يأتى من نسل رجل ,وهنا أجابها الملاك الروح القدس يحل عليكى وقوة العلى تظللك ,والدليل أن سؤال العذراء كان عدم شك أو عدم تصديق أن الملاك جاوب ليها عن الموضوع وقال لها أن ما سيحدث من نعمة الروح القدس الذى سيحل عليكى وهو الذى سيكون الجنين فى أحشائك ,وقوة العلى تظللك ,يعنى تحتضنها ويسترسل الملاك ويقول فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى أبن الله ,وكلمة القدوس دى مش مجرد لقب أو أسم ,لكن القدوس تعنى كيان إلهى من كيان إلهى لأن الطبيعة الإلهية هى القداسة والله قدوس ولذلك قال الملاك القدوس المولود منك ومش مجرد لقب بيلقوه على المسيح ,لكن هذا كيان ,هو كيان المسيح كيان القداسة فى ذاتها ,ولما قال قوة العلى تظللك أو تحتضنك لأن المسيح اللى حايخرج من الحضن الإلهى ,لأن كما يقول فى يوحنا 1: 18 18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.سيخرج من الحضن الإلهى وقد خرج ولايزال داخل الحضن الإلهى ,يعنى خرج من حضن الآب وهو مازال فى حضن الآب ولذلك قوة العلى تظللك ,والحضن مازال يحتويه ولذلك المسيح قال فى يوحنا 3: 13 13 وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاء .يعنى الحضن مازال محتويه ,كلمة أبن الله فى الحقيقة كانت بتثير بعض التعب بالنسبة لبعض الناس والكلمة صعبة فى حد ذاتها وأن بعض الناس مابتقبلهاش وبتقول أزاى يكون أبن الله ,هو الله بيولد , وهو الله بيتجوز وبيخلف ,أذا لازم نفهم معنى كلمة أبن الله لأن البنوة قد تكون شىء من ثلاثة أشياء :- (1) بنوة طبيعية وهى بيكون فيها أب وأم بيتزوجوا وبينجبوا أبن ,وهذه البنوة بيكون فيها تعدد يعنى فى أب وأبن يعنى حاجتين وليس حاجة واحدة وفى أنفصال أى الأب كيان والأبن كيان آخر ,وفى فارق زمنى يعنى الأب أكبر من الأبن ,وهذه هى البنوة الطبيعية اللى كل الناس بتعرفها (2) بنوة أنتسابية ,بمعنى يقولوا فلان أبن مصر ,وهنا مصر ليست كيان ولد فلان ولكن معناها أن فلان ينتسب إلى مصر ومثال آخر أبن النيل وليس معناها أن النيل أنجب ,لكن معناها أن فلان ينتسب إلى النيل وهذه البنوة أيضا فيها أنفصال وفيها كيانين بمعنى أن النيل حاجة والأبن حاجة تانية (3) بنوة ذاتية ,وهى كبنوة الأبن للآب ,وهى عكس البنوتين السابقتين ,يعنى لا يوجد فيها أنفصال ولا يوجد فيها تعدد يعنى مش كيان وكيان لأ لكن هما كيان واحد ولا يوجد أيضا فيها فارق زمنى ولا يوجد فيها واحد أكبر من التانى والمثال عليها كولادة النور من النور ,يعنى وقمنا بتوليع شعلة الآن ’فهذه الشعلة ستتكون ويخرج منها شعاع من النور ولا أستطيع أن أقول دى حاجة ودى حاجة ,فالأثنين كيان واحد ولا أستطيع أن أقول دى نار ودى نار ,ولا أستطيع أن أفصلهم عن بعض ,ولوفصلت الشعلة عن الشعاع فلا يكون للكيان وجود ,أذا فلا أستطيع أن أفصل الشعلة عن الشعاع ولا يوجد فارق زمنى ففى اللحظة التى وجدت فيها الشعلة وجد فيها الشعاع ,نلاحظ أننا فى قانون الأيمان بنقول نور من نور ,وإله حق من إله حق ,أذا البنوة الذاتية هى المقصود بيها كلمة أبن الله وليس فيها تعدد يعنى مش أتنين وما فيهاش أنفصال يعنى مش ده كيان والآخر كيان منفصل عنه ,وأيصا مافيهاش فارق زمنى ,فالآب أزلى أبدى والأبن أزلى أبدى ولذلك يدعى أبن الله والبنوة جائت من خروج الأبن من الآب ,مثل ولادة الشعاع من الشعلة ,وأيضا كقرص الشمس ,ووجد قرص الشمس فى السماء ووجدت أشعة الشمس معه ولا أستطيع أن أقول دول شمسين ولا أستطيع أن أفصل القرص عن أشعته ,واللحظة التى يوجد فيها القرص هى اللحظة التى بيوجد فيها شعاعه ,ولذلك قال لها الملاك القدوس المولود منك يدعى أبن الله ,كلمة القدوس وليست القديس ,لأن القدوس هذا كيانه وطبعه أى شىء ماهواش مكتسب ,لكن ده شىء هو طبيعته وكيانه أنه قدوس ,والعجيب هنا أن العذراء مريم لم تطلب أى علامة لتأكيد هذا الوعد , لكن الملاك أعطاها علامة ,وعلى العكس تماما زكريا اللى طلب علامة فأخذ الصمت ,والعذراء لم تطلب شىء لكن الملاك أعطاها علامة تأكيد لهذا الكلام وهى ( وهوذا أليصابات نسيبتك هى أيضا حبلى بأبن فى شيخوختها) ونفهم هنا كيف العذراء مريم بتكون نسيبة أليصابات بالرغم من أن العذراء من سبط يهوذا وأليصابات من سبط لاوى ,وسبط لاوى لا يتزوج من خارج سبطه ,وهذا حدث أيام هارون أخو موسى أن هارون اللى من سبط لاوى تزوج بنت عميناداب اللى هى من سبط يهوذا وبهذا تناسب وأرتبط السبطين بعضهم مع بعض وهذا كان قبل نزول الشريعة فى سفر الخروج الأصحاح السادس ,وهو أعطاها العلامة بأن أليصابات حبلى فى شيخوختها , يعنى بالرغم من شخوختها وعجزها إلا أن الله أعطاها ثمرة بطنها ويسترسل الملاك ويقول (وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا لأنه ليس شىء غير ممكن لدى الله ) يعنى كانت عاقرة ولكنها الآن ليست عاقرة ,وفى هذه الآية كل الرد على الإستفسارات وعلى كل الصعوبات اللى الأنسان بيلاقيها فى صعوبة الفهم لسر التجسد ,فأذا كان فى حاجة أنت مش قادر تفهمها فهذه الآية بتجاوب لك عليها (لأنه ليس شىء غير ممكن لدى الله) لأن الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله ,والمستحيل عند الناس هو غير مستحيل عند الله ,يعنى لما ييجى وقت الرأفة ولما ييجى الميعاد كل شىء يتم فوق ما يتوقع الأنسان وفوق ما يريد الأنسان , فقالت مريم (هوذا أنا أمة الرب ليكن لى كقولك فمضى من عندها الملاك ) وكما نرى كان رد العذراء مريم أنا خدامة ربنا ,زى ما يكون هو عايز أنا طوع أمره وهذا أعطت مثال أنها غلبت الكاهن اللى شك بالرغم من أن أمرأته متزوجها وشعر بأستحالة أن الزوجة تلد ,بينما مريم آمنت أن العذراء تلد ,وهنا كان موقف العذراء أصعب و يمكن زكريا الكاهن كان أمامه نموذج قبل كدة مرات كثيرة ,وناس كانوا وصلوا لسن اليأس وربنا أعطاهم نسل وده مش نموذج واحد دول نماذج كثيرة مثل أبراهيم وسارة ومثل ممنوح وأمرأته أم شمشون ومثل شخصيات كثيرة ظهرت فى العهد القديم ,ولكن لم توجد شخصية كانت عذراء وولدت قبل كدة ,وهنا الكاهن شك فى أنجاب زوجة بينما البتول العذراء آمنت فى طاعتها المطلقة لعمل الله فى حياتها ,وكانت النتيجة أن زكريا صمت نتيجة شكه بينما العذراء لم تصمت بينما نطقت بالكلمة المتجسدة ,كلمة الله الناطقة حبلت بيها العذراء لما قالت أنا أمة الرب ليكن لى كقولك , و الحقيقة أن الكلمة التى نطقتها العذراء عاشت على مستواها بأستمرار وعمرها ما قالت لربنا لأ فى أى ظرف من الظروف وكانت بأستمرار بتقول لربنا نعم ,بيقولها عذراء وتحبلى وحيشكوا فيكى , تقول له نعم ويقول لها جتهربى لأرض مصر وحتتحملى مشاق السفر والتعب تقول له نعم ,ويقول لها يا أمرأة سيجوز فى نفسك سيف تقول له نعم وحايقولوا على أبنك أنه مجنون ومختل العقل وبعلزبول رئيس الشياطين وحيصلبوه قدامك تقول له نعم ,نعم ,ثم نعم ,ثم نعم وكانت حياة العذراء عبارة عن سلسة من النعم وعمرها ما قالت لربنا لأ ,وكم فى مرة من المرات أحنا بنعجز نقول لربنا نعم بينما حياتنا كلها عبارة عن سلسة من لأ ,لأ ,ثم لأ ..قدام الله ,وتقول ليه يارب أنت بتعمل كده مش أحنا ,طيب ما تشوف حد غيرنا ,وليه بتسمح بكدة ,سلسلة من التذمر وعدم الطاعة , ولكن العذراء مريم مثلت البشرية التى أرادها الله ,ويمكن أعلان مولد طفل فى ظروف بشرية مستحيلة أتذكر مرات كثيرة فى الكتاب المقدس وتقابل بردود فعل مختلفة ,فمثلا أبراهيم لما ربنا وعده بطفل ,أبراهيم لم يعمل شىء سوى أنه ينتظر ,وسارة لما ربنا قال لها حيكون لكى أبن السنة القادمة ضحكت ,وممنوح لما الملاك ظهر له وقال له حيكون لك أبن خاف وأتذعر وزكريا لما الملاك قال له حيكون ليك أبن شك ,لكن العذراء لما قال لها حيكون ليكى أبن ,خضعت وآمنت لكى يتم ما قيل لها من قبل الرب وعلى حسب العلامة التى أستلمتها العذراء من الملاك جبرائيل .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دخل الملاك جبرائيل إلى العذراء مريم وحياها
تبجيل العذراء في تحية الملاك جبرائيل
دخل الملاك جبرائيل إلى العذراء مريم
جبرائيل الملاك يبشر السيدة العذراء
بشارة الملاك جبرائيل للسيده العذراء


الساعة الآن 08:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025