رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الذين يخافونك يبصرونني ويفرحون، لأني بكلامك وثقت" [74]. * ليس كل الذين يرون البار يفرحون، فإنه بالنسبة (للأشرار) حتى التطلع إلى البار يكون ثقيلًا، لأن حياته لا تشبه حياة الآخرين، وسُبله مختلفة عن سبلهم (الحكمة 14:2-15)، لهذا يرون البار في غير نقاوة. وبقدر ما يكون التطلع إلى البار ثقيلًا بالنسبة لهم يكون مفرحًا بالنسبة للإنسان التقي. يمكن أن تفهم كلمة "يبصر" إما بطريقة حسية، وتعني الإنسان الظاهر، وإما بمفهومٍ روحي ويعني نفسه (الإنسان الداخلي)، أي أفكاره وعقله وحكمته؛ بهذا نرى البار فنبتهج به ونفرح بمعرفته. العلامة أوريجينوس * يمكن أن نفهم ذلك هكذا أن خائفي الرب كاملون، ولا يعوزهم شيء (مز 1:34)، وأبرار... يريدون أن يتقدم الكل ويستفيدون، وهم يبتهجون بكل ما يرضى الله، متشبهين بسكان السماء الذين يفرحون بالتائبين (لو 7:15). ويمكن أيضًا أن تعني بأن (خائفي الرب) هم أقل تقدمًا، يبصرونني فيفرحون لأني بكلامك وثقت. يرونني أرغب الحياة في اتحاد كامل مع كلامك هذا، لكيما تتفق أفكاري وأفعالي مع تعليمك، وبسبب خوفهم من السقوط تحت طائلة العقاب الخاص بالأشرار والخطاة حسب أحكامك، يمتنعون عن الشر. إنهم يخافونك بطريقة بها يبصرونني فيفرحون، خلال امتناعهم عن الخطية، لا عن حزنٍ أو اضطرارٍ (2كو 7:9)، وإنما بغيرة كي يستعيدوا القوة، لأنهم هم أيضًا يثقون في كلامك. القديس ديديموس الضرير يرىالقديس أغسطينوس أن خائفي الرب هنا هم الكنيسة التي هي جسد المسيح، تبصر ذاك الذي وثق في كلام الله فيفرحون... أي يبصرون أعضاء في جسد المسيح فيفرحون من أجل ثقتهم في كلمات الرب. وكأن المؤمنين يرون إخوتهم المشاركين لهم في الإيمان يفرحون بهم من أجل إيمانهم بكلمة الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأني بكلامك وثقت. (مز ١١٩ : ٧٤) 🙏🏼❤️🩹 |
مزمور 44 - لأني لست بمتكل على قوسي |
مزمور 28 - تضرع وثقة |
و يفرحون لاني بكلامك وثقت |
لانى بكلامك وثقت |