ساعة سجود. الخميس. في ساعة السجود هذه، سمح لي يسوع أن أدخل إلى قدس الأقداس، وكنتُ شاهدة لما حصل هناك. غير أنّني تأثَّرتُ في العمق لمّا رأيتُ يسوع، قبل كلام التقديس، يرفعُ عينيه إلى السماء، ويتحدّث سريًّا مع أبيه.
نستطيع فهم هذا الوقت فقط في الأبدية. كانت عيناه كَلَهيبَيّ نار. كان وجههُ مشعًّا، أبيض كالثلج. ملأتْ العظمة شخصه كليًّا كما ملأ الشوق نفسه. في وقت التقديس، ارتوى الحب واستراح واكتملت الذبيحة. وستُقام ليس فقط رتبة الدفن الخارجية، – كسر الخبز – بل إنّ جوهر [الذبيحة] كان أيضاً في قدس الأقداس.
لم أفهم قطّ طوال حياتي عمق هذا السر، كما فهمته في ساعة السجود هذه. آه! كم أتوقُ أن يصل العالم كلّه إلى معرفة هذا السرّ غير المُدرك.