25 آذار. في الصباح وقت التأمل، خصّني الله بحضوره. فرأيتُ صلاحه الذي لاحدود له، وفي الوقت ذاته، تنازله نحو خلائقه. ثم رأيتُ أمّ الله التي قالت لي: «آه! كم يرتضي الله بالنفس التي تتبع بأمانة إلهامات نِعمِه! أعطيتُ المخلّص إلى العالم. أما أنتِ فعليك أن تحدثي العالم عن رحمة الله الكبيرة وتُعدّيه لمجيئه الثاني، فهو سيأتي لا كمخلّص رحوم، بل كقاضٍ عادل. آه! كم هو مخيف ذلك اليوم. يوم العدالة هو مقرّر، يوم الغضب الإلهي. ترتجف الملائكة أمامه. حدّثي النفوس عن تلك الرحمة الكبيرة طالما هناك وقت [للحصول] عليها. إذا لازمتِ الصمت فسيتوجّب عليكِ أن تؤدّي حساباً عن عدد كبير من النفوس في ذلك اليوم. لا تخافي شيئاً. ثابري في الأمانة حتى النهاية. إنني أتعاطف معكِ».