رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في سفر استير يرينا كيف أن الله يعدّ دائمًا المنفذ قبل التجربة. معاملات الله مع أستير في هذا السفر تعلّمنا أن الله إله التعويضات، الذي قد يفاجئنا في أي لحظة بخير لم يخطر لنا على بال. ومع مردخاي تعلّمنا أن الله إله يكرم الذين يكرمونه. ومع هامان تعلّمنا أن الله لا يُشمخ عليه وأن الشر يميت الشرير. أما مع أحشويروش الملك فهي تعلّمنا أن الله هو الملك الحقيقي وصاحب الكلمة الأخيرة وحده. لهذا السفر مغزى نبوي في غاية الأهمية، فنحن لا نملك، في كل نبوات العهد القديم، صورة واضحة التفاصيل لكيفية تعامل الله مع اليهود المشتتين منذ صلبهم للمسيح وحتى المجيء الثاني، مثلما نراها هنا في سفر أستير، والتي تتلخص في أنهم لا يحملون اسمه لكنهم غير محرومون من عنايته. لهذا السفر قيمة عظيمة في إثبات الوحي اللفظي للكتاب، لأنه لو كانت هناك أدنى حرية للكاتب في أن يضيف كلمة واحدة من عنده، لكان كاتب سفر أستير استعمل هذه الحرية في إضافة أسمى كلمة ألا وهي كلمة “الله”، وما أكثر المواضع التي كان يمكن أن توضع فيه دون أن تخل بالمعنى، بل على العكس ربما زادته جمالاً، لكن في الوقت نفسه كانت ستضيّع كل غرض السفر. لنا في هذا السفر درس عملي عظيم، إذا كنا كمؤمنين نحب أنفسنا وراحتنا أكثر من محبتنا لله وعمله، وبالتالي لم نهتم بخدمته وأموره، فالله في رحمته ومحبته لن يحرمنا من أعمال عنايته، لكننا سنُحرم من أعظم بركة في الحياة، بل والتي تعطي للحياة قيمتها ومعناها؛ ألا وهي بركة إظهار اسمه لنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( 1كو 10: 13 ) مع التجربة أيضًا المنفذ |
يعطي مع التجربة المنفذ |
سيجعل مع التجربة المنفذ |
أعطيني مع التجربة المنفذ |
يُعِد المنفذ قبل التجربة |