ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس بولس + ولقد علّمنا آباؤنا أن الأسفار الإلهية كلها مترابطة ترابطًا مٌحكمًا، وأن كلًا منها يفسّر الآخر. وهنا يجدر الربط بين ما قاله بولس عن المساواة التامة بين الأزواج والزوجات للكورنثيين وبين حديثه عن الزواج في رسالته إلى أهل أفسس، فنسأل مرة أخرى: هل هو يناقض نفسه؟ كلا. فالتعليم الأبوي يؤكد أن الواقع الروحي يتساوى في واقعيته مع الواقع المادي. ونحن نعرف أن الجسد الإنساني له رأس واحد وله قلب واحد. فالرأس هو الرجل والقلب هو المرأة في الجسد الواقع الذي تآلف بالزواج. ومرة أخرى نصغي إلى ذهبي الفم: "لقد بدأ بولس بمطالبة المرأة أن تخضع لزوجها لأن هذا هو الأمر الهيّن. فلا تفرحوا أيها الرجال قبل أن تتمعنوا الوصية الموضوعة عليكم. وما هي؟ "أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 25). فقولوا لي من منكم بلغت محبته لزوجته هذه القمة. وليس ذلك فحسب - بل إن كل واحد منكم قد اختار زوجته اختيارًا. أما السيد المسيح فقد أخبرنا الأنبياء بأنه وجد عروسه ملقاه على الطريق ذات ثياب رثة قذرة، فرفعها بحنان وغسلها ونظّفها وألبسها ثوب العروس وعكس عليها جماله، بل إنه افتداها بدمه الزكي الكريم. وبعد هذا كله خاطبها بكل عذوبة ورقة وكأنه يستعطفها: "أريني وجهك فهو جميل، أسمعيني صوتك فهو لطيف" (ونص الآية: "أَرِينِي وَجْهَكِ، أَسْمِعِينِي صَوْتَكِ، لأَنَّ صَوْتَكِ لَطِيفٌ وَوَجْهَكِ جَمِيلٌ" (سفر نشيد الأنشاد 2: 14)). فقولوا لي أيها الأزواج: من أحب زوجته هذه المحبة العجيبة؟ وثقوا بأنكم يوم تحبون زوجاتكم محبة باذلة وفيّة سيخضعن لكن دون انتظار أمر. فبولس إذن يهدف إلى المحبة الخالصة حيث لا سيادة ولا خضوع بل تعاطف وتآلف"(3). واستكمالًا لهذا التعليم نذكر أن الحكيم يقول: "المرأة الفاضلة تاج لبعلها" (أمثال 12: 4) - أي أنها بمثابة الميزان للرأس. |
|