رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مما لا شك فيه أن اللحن القبطي "فرعوني الأصل" إذ أنه من الطبيعي جدا أن الفراعنة المتخصصين في موسيقى الآلهة بأسرارها الفرعونية، عندما دخلوا الإيمان المسيحي، لم يستطيعوا أن يتخلصوا من الموسيقى الفرعونية التي كانت قد عاشت في وجدانهم، وامتزجت بكل مظاهر حياتهم، وأختزنت في عقلهم الباطن، فصاروا يصيغوا بالروح القدس الذي ملأهم، ألحانا جديدة، ربما حوت بين طياتها بعض الخلايا الموسيقية Themes الفرعونية، أو بعض السلخات الموسيقية التي يسلخها اللاشعور من الجمل الموسيقية المختزنة في العقل الباطن –والتي يصدرها إلى الواعي عندما تتوافق المشاعر والأحاسيس المراد التعبير عنها، مع المخزون الموسيقى الغير المدرك - ثم تذوب هذه الخلايا الموسيقية Themes الفرعونية، مع الجمل الجديدة لينتج نسيجا موسيقيا جديدا مؤتلفا، يصبغه الروح القدس بصبغة قبطية أرثوذكسية...
ولعل الرأي يتفق مع ما كتبه العلامة "الفارابي" في كتابه الشهير "الموسيقي الكبير"، عندما أكد أن الموسيقي لا تخلق من العدم، ويؤكد "ديمتريوس الفالروني" في عام 297 ق.م. وهو أحد أمناء مكتبة الإسكندرية "أن كهنة مصر كانوا يسبحون آلهتهم، من خلال السبعة حروف المتحركة التي كانوا يأخذون في الغناء بها الواحد تلو الآخر، وكان ترديدهم بهذه الحروف، ينتج أصواتا عذبة" ويتضح مما قاله "ديمتريوس الفالروني" أن الإطناب النغمي هو أسلوب في الغناء كان موجودا أيام الفراعنة، وقد أمتد إلى الكنيسة القبطية كأسلوب وليس كألحان بذاتها، الفيلسوف "فيلو" ذكر في موضع آخر، أن جماعة المسيحيين الأولين قد أخذوا ألحانا من مصر القديمة ووضعوا لها النصوص المسيحية، وأن من بين هذه الإلحان لحن "غولغوثا" الذي يرتله الفراعنة أثناء عملية التحنيط وفي مناسبة الجنازات، ولحن "بيك إثرونوس" الذي نصفه يشتمل على نغمات حزينة تردد لوفاة الفرعون، والنصف الآخر يشتمل نغمات مبهجة "فرايحي" تردد لتنصيب الفرعون الجديد، ومن المعروف أن بعضا من هذه الألحان يحمل أسماء لمدن مصرية قديمة إندثرت منذ زمن بعيد، مثل اللحن المسمى بالـ "السنجاري" وهو اسم لمدينة مصرية بشمال الدلتا يرجع زمانها إلى زمن رمسيس الثاني، وكذلك اللحن الإدريبي "كيه إيبرتو" والذي يتكرر كثيرا في أسبوع الآلام، والذي ينسب إلي بلدة "أتريب" التي تقع في شمال بنها، والتي كان يوجد بها كاتدرائية لها أثني عشر هيكلا، وهناك أسماء لبعض الآباء القديسين، ذكر التاريخ أنهم من بين الذين وضعوا وصاغوا ألحانا قبطية مثل "ديديموس الضرير" والقديس "أثناسيوس الرسولي" الذي يقال أنه هو الذي وضع اللحن الرائع "أومونوجينيس" "أيها الابن الوحيد الجنس" والذي يقال في صلاة الساعة السادسة من يوم "الجمعة العظيمة". |
08 - 09 - 2012, 08:56 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأثر اللحن القبطي بالفرعوني
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
08 - 09 - 2012, 10:07 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: تأثر اللحن القبطي بالفرعوني
ميرسى يامارى على مرورك
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إعطاء الفرح للعذراء في اللحن القبطي "راشي تي تيؤطوكوس" |
لحن غولغوثا اللحن الفرعونى القبطي |
روحانية اللحن القبطي في القداس الباسيلي |
سي بالفرعوني |
تأثر اللحن القبطي والعبري بالآخر |