من وحي إرميا 39
في ملء الزمان
* لكل أمر له ملء زمانه،
لقد حُذرت يهوذا مرة ومرات بأنبياء كثيرين،
وظنوا أنها مجرد تهديدات،
لكن في ملء الزمان تحققت كل النبوات المرّة،
وفي ملء الزمان خلص إرميا وأُنقذ عبد ملك الكوشي!
* في ملء الزمان فقد صدقيا مملكته بعد إنذارات كثيرة،
وقُتل أولاده،
وصار أعمى
ومقيدًا بالسلاسل!
انهارت مدينته حتى الهيكل،
وأيضًا احترقت القصور!
* نعم يا لعار الخطية!
تنزع عني سلطاني في الرب وتحطم إرادتي الحرة،
تفقدني أولادي: ثمار الروح المفرحة،
تنزع عني بصيرتي، فلا أدرك أسرار الله،
تجعلني مقيدًا، عبدًا أسيرًا!
أُنتزع كما من حضن إلهي، من مدينتي المقدسة،
وتحترق كل مواهبي وقدراتي!
يا لها من مرارة!
* وفي ملء الزمان أُطلق إرميا من السجن مكرمًا حتى من الأعداء،
وأُنقذ عبد الملك الغريب الجنس،
وتمتع الفقراء بالحقول!
إذ ننتظر مواعيدك الإلهية نختبر الحرية الداخلية،
نرتفع فوق كل ضيقة وتجربة،
نملك مع الرب كما في حقله الإلهي!
* متى يأتي ملء الزمان،
فيجدنا كإرميا النبي ننتظر الرب؟!
ونثق في ذراعه الأبدي الحامل لحياتنا؟!
ونترجى مواعيده الإلهية الصادقة؟!