رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب واهب الفهم إن كان الرب هو نفسه الطريق، يدخل بنا إليه، ويثبت فينا كي نتبعه كل أيام حياتنا بلا تراخٍ، فإننا نحتاج إليه ونحن فيه أن يهبنا "الفهم" لنلهج في الوصية ونتأملها ونفحصها نهارًا وليلًا بفكر مستنير وقلب متسع بالحب. "فهمني (اعطني الحكمة) فافحص ناموسك، واحفظه بكل قلبي" [34]. يهبنا الرب نفسه الفهم لندرك أسراره، والقدرة لنحفظه في قلوبنا بلا انحراف. كأنه يقول مع أليهو: "هوذا الله يتعإلي بقدرته، من مثله معلمًا؟!" أي 22:36. وفي نفس الوقت يعد المرتل بأنه سيكون تلميذًا أمينًا لمعلمه الإلهي إذ يحفظ ناموسه بكل قلبه ولا ينقسم بين تلمذته لمعلمه وحبه للعالم، بل يكرس كل طاقات قلبه لله. * اعطني الحكمة حتى أستطيع أن اختبر شريعتك عمليًا بانتباه لائق بها، وهكذا يمكنني أن أستلم من هذه الشريعة الممارسة العملية. اعطني الفهم الذي يخص العمل والتأمل، بهذا أستطيع أن "أحفظها بكل قلبي"، واقترب إليها دون ترددٍ. إن كان يلزم الحكمة لفهم الشريعة، فأية حكمة يلزم أن يهبها الرب للمرتل حتى يكتشف فيها غايتها وهدفها؟ العلامة أوريجينوس * لكي نعرف ناموس أعماق الله، والأسرار المختبئة فيه يلزمنا أن يكون الرب معلمًا. يلزمنا أن نتجه نحو الرب ونطلب منه: "اعطني الحكمة فأفحص ناموسك"، وأن نعده في نفس الوقت: "وأحفظه بكل قلبي". يوسابيوس القيصري كثيرًا ما كان يلجأ العلامة أوريجينوس إلي الشعب لكي يشتركوا معه في الصلاة فيهبه معلمه السماوي روح الفهم، بروحه القدوس واهب الاستنارة. * بخصوص هذا السؤال، إذا ما استجاب الرب صلواتكم فوهبني الفهم، وإن كنا على الأقل مستحقين لقبول معنى الرب، عندئذ سأتحدث معكم بكلمات قليلة... العلامة أوريجينوس * الرب هو الروح. يلزمنا أن نصلي إليه ليرفع عنا برقع الحرف ويزهر لنا بهاء روحه . العلامة أوريجينوس ربما يمكن للإنسان أن يحفظ الناموس في شكله الحرفي أو الظاهري، لكن الله وحده القادر أن يغير القلب ليحفظ الناموس بالروح في الأعماق بكمال حبه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فيهبه معلمه السماوي روح الفهم، بروحه القدوس واهب الاستنارة |
مزمور 81 | الله واهب النصرة |
مزمور 60 - شكره لله واهب النصرات |
مزمور 56 - مزمور شكر لله واهب الخيرات |
مزمور 34- الله واهب الاستنارة |