"ضع لي يا رب ناموسًا في طريق حقوقك،
فأتبعه كل حين" [33].
- لعل المرتل كان يتطلع إلي ناموس المسيح، ناموس العهد الجديد، بكونه ناموس الحرية القادر أن يطهر الداخل، ويحقق الحياة المُقامة للإنسان الداخلي.
- لا يعني بكلمة "ضع" هنا أن يُشرِّع قوانين جديدة وإنما يدخل بوصيته عاملة في حياته، فيصير ناموس الرب بالنسبة له قانون حياته الداخلية الطبيعي والعذب. بمعنى آخر تصير الوصية ليست أمرًا ونهيًا إنما عطية ووعدًا حينما يضع الرب ناموسه بنفسه في النفس إنما يهبها القوة على الحياة به. لهذا يقول المرتل: "اتبعه كل حين"، إذ يصير الناموس الإلهي قانون حياته، فلا تنحرف حياته قط عنه!