غسل الأيدي والقلب الفاسد (متى15: 1-20)
وهنا وضّح الرب لطبقة البشر هذه، الذين يهتمون بنظافة وتحسين الخارج وهم ذوي قلوب فاسدة لا تكف عن إخراج كل الشرور التي ذِكرها أيضًا قبيح. فتكلم بكل وضوح أنه من القلب تخرج: أفكار شريرة، قتل، زنى، فسق، سرقة، شهادة زور، تجديف... يا لها من أمور مُرعبة. ألم يسمع أيوب وهو يصرخ قائلاً «ولو اغتسلت في الثلج ونظّفت يديَّ بالإشنان (الصودا الكاوية) فإنك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي» (أيوب9: 30، 31)؟! الثياب في الخارج تصرخ من عفونة ونجاسة ما في الداخل؛ فأي مادة تصلح؟ الماء أم البوتاس أم الصودا الكاوية.. أم ماء النار أم .. أم.