منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 10 - 2023, 04:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

إرميا النبي | لقاء سري مع الملك



لقاء سري مع الملك:

يروى لنا اللقاء الأخير والوداعي بين الملك وإرميا، كان فيه النبي صريحًا كل الصراحة. قدَّم كل ما في قلبه وما أعلنه له الرب، فقد أدرك أنه لن يرى الملك بعد... تحدث بصراحة كاملة حتى لا يُدان أمام الله!

"14 فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ صِدْقِيَّا وَأَخَذَ إِرْمِيَا النَّبِيَّ إِلَيْهِ، إِلَى الْمَدْخَلِ الثَّالِثِ الَّذِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ،
وَقَالَ الْمَلِكُ لإِرْمِيَا:
«أَنَا أَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرٍ.
لاَ تُخْفِ عَنِّي شَيْئًا».
15 فَقَالَ إِرْمِيَا لِصِدْقِيَّا: «إِذَا أَخْبَرْتُكَ أَفَمَا تَقْتُلُنِي قَتْلًا؟
وَإِذَا أَشَرْتُ عَلَيْكَ فَلاَ تَسْمَعُ لِي!»
16 فَحَلَفَ الْمَلِكُ صِدْقِيَّا لإِرْمِيَا سِرًّا قَائِلًا: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي صَنَعَ لَنَا هذِهِ النَّفْسَ، إِنِّي لاَ أَقْتُلُكَ وَلاَ أَدْفَعُكَ لِيَدِ هؤُلاَءِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَطْلُبُونَ نَفْسَكَ»." [14-16].

بقوله: "أفما تقتلني قتلًا؟" لا يعني أن الملك نفسه يقتله، إنما يتخلى عنه حتى يقتله أعداءه كما سبق إن ألقوه في الجب، وربما قصد ألاّ يتركه يُلقى في الجب مرة أخرى.
"المدخل الثالث" لم يذكر إلا هنا، ربما هو مدخل الملك (2 مل 16: 18)، وهو مدخل سرى يسمح لدخول الملك اليائس في سرية ليستشير النبي المرذول من الملك وشعبه طويلًا.
عاد الملك صدقيا فأرسل إلى النبي قائلًا له: "أنا أسألك عن أمرٍ. لا تخفِ عني شيئًا..." [14]. ربما لأنه لم يكن مستريحًا في أعماقه لمشورة رجاله، فكان يود أن يسمع من رجل الله. ولعله ظن أنه صنع خيرًا بإرميا وأخرجه من الجب فيغير إرميا كلماته. كان يود أن يسمع النبي يتنبأ ليس حسب كلمات الرب بل حسب هواه الشخصي ليهدأ ضميره.
واضح من تصرفات صدقيا في أكثر من موقف ضعف شخصيته واهتزازها أمام رجال الدولة، إذ كان يدرك دور إرميا كنبي حقيقي، لكنه كان يصدر أوامره أحيانًا بالتخفيف كما سمح أن يُعطى رغيف خبز كل يوم من سوق الخبازين طالما في المدينة خبز... كما كان يستشيره سرًا، لكنه لم يطلقه ولا أعلن براءته. كانت تنقصه الشجاعة لذلك سلم إرميا بين يدي رجاله، إذ قيل: "ها هو بيدكم لأن الملك لا يقدر عليكم في شيء" [5].
لا نعرف أيضًا ما الباعث هنا لأن يرسل الملك في طلب إرميا. لعلَّه أدرك أن النهاية وشيكة فأراد أن يسمع نصيحة النبي لينجو من الخطر. ولا يخفي أن الملك خشي التسليم وخاف من أعدائه من اليهود الذين كانوا قد غادروا المدينة من قبل، وحرَّضوا ملك بابل عليه.
يؤكد إرميا النبي للملك أنه يليق به ألاّ يخاف الناس، أي رجال الدولة، بل يخاف الله، فلا يعصي كلمته، بهذا ينقذ حياته، وينقذ أورشليم من حرقها بالنار.
لقد رسم إرميا النبي صورة مثيرة عن نتائج عصيان الكلمة الإلهية، وذلك خلال رؤيا أظهرها الله له، فقد شاهد بروح النبوة نساء القصر والأبناء يُقادون وهم ينشدون مرثاة مُرَّة تُعلن عن شعورهم بالخداع الذي مارسه الأصدقاء، متطلعين إلى الملك أنه قد غاص في الوحْل. تتناسب هذه المرثاة مع وضع إرميا الذي أُلقي في جب ليغوص في الوحْل حتى يموت [7]. لم يمت إرميا في الوحْل، إنما دفع الأنبياء الكذبة الملك في وحْل كذبهم فغاص في خداعهم. لقد أرسل الله عبد ملك الغريب الجنس لينقذ إرميا، أما الملك فلم يجد من ينقذه من وحْله!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرميا النبي | مات الملك الشيخ نبوخذنصر
إرميا النبي | أمر من الملك إلى رئيس الشرط أن يكرم إرميا
إرميا النبي | اهتز صدقيا الملك أمام كلمات إرميا
إرميا النبي | لم يصرح الملك بقتله
إرميا النبي | عندما سقطت أورشليم أقام مع إرميا في المصفاة


الساعة الآن 09:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024