ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فخرَجَ أُولَئِكَ الخَدَمُ إلى الطُّرُق، فجمَعوا كُلَّ مَن وجَدوا مِن أَشْرارٍ وأَخيار، فامتَلأَت رَدهَةُ العُرْس بِالجالِسينَ لِلطَّعام. تشير عبارة "فجمَعوا كُلَّ مَن وجَدوا" إلى جمع النَّاس إلى وليمة العُرْس حول المَلِك. إنَّ الله يدعو إلى فرح المَلكُوت جميع النَّاس؛ الدَعْوة مفتوحة للجميع، لان الله "يُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاس ويَبلُغوا إلى مَعرِفَةِ الحَقّ" (1طيموتاوس2: 4)، جمع خَدَم المَلِك الأبرار والأشرار مُختلطين في المَلكُوت قبل الدَيْنُونَة الأخيرة (متى 13: 49). وأمَّا في إنجيل لوقا فإن الخَدَم قد جمعوا " الفُقَراءِ والكُسْحانِ والعُمْيانِ والعُرْجان" (لوقا 14: 21)، وهم مساكين إسرائيل (لوقا 6: 20) كما جَمعَ النَّاس من " الطُّرُقِ والأَماكِنِ المُسَيَّجَة " أي الوَثَنِيِّين (لوقا 6: 23). وهذا ما أكَّده يسوع بقوله " أقولُ لَكم: سَوفَ يَأتي أُناسٌ كَثيرونَ مِنَ المَشرِقِ والمَغرِب، فَيُجالِسونَ إِبراهيمَ وَإِسحقَ ويَعقوب على المائِدةِ في مَلكُوت السَّمَوات " (متى 8: 11). أمَّا عبارة "أَشْرارٍ وأَخيار" فتشير إلى هوية المَدعُوِّينَ. وهؤلاء، بغض النَّظر عن حياتهم الأخلاقية، وبغض النَّظر عن إيمانهم، يُصبحون مُستحقِّين للمشاركة في وليمة العُرْس. فالمُستحق هو ذاك الّذي يقبل الدَعْوة، أي ذاك الذي يتخلَّى عن تحقيق أهدافه الشَّخصية وينفتح على وليمة الرَّبّ. فان خيار الله مجانيّ ورحمته ومحبّته لجميع البشر سواء كانوا أبرارًا أم أشرارًا، كما صرّح يسوع "لِتَصيروا بني أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَوات، لأَنَّه يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار، ويُنزِلُ المَطَرَ على الأَبرارِ والفُجَّار."(متى 5: 45)؛ الأبرار والأشرار هم حاضرون في الكنيسة قبل الدَيْنُونَة الأخيرة، كما في الشَّبكة التي جمعت من كل جنس (متى 13: 37-43). لعل الأشرار هنا هم الذين لهم رذائل ظاهرة للناس، كالمرأة الخاطئة التي غسلت قدمي يسوع بدموعها (لوقا 7: 38). وهو يُعلِنُ الآنَ لِلنَّاسِ أَن يَتوبوا جَميعًا وفي كُلِّ مَكان، والأخيار هم الفاضلون كنتنائيل وقرنيليوس. فقبل الأشرار الدَعْوة وأصبحوا من الأبرار، وقبلها الأبرار في عيون النَّاس كونهم أبرار في عيني الله. فالكنيسة المنظورة تتكوّن من كليهما. ودَعْوة المَلِك لا تستبعد أحداً بمن فيهم الخطأة أنفسهم "فإِنِّي ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين (متى 9: 13). الشَّرط الوحيد هو الإيمان بأنَّ يسوع هو المسيح. لكن ليس الكل يقبل نعمة الله التي تقدّسه، بل قليلون هم الذين يقبلونها ويتجاوبون معها. لا يدعونا الرَّبّ لكوننا صالحين، ولكن، بدعوته لنا يجعلنا صالحين. أمَّا عبارة "فامتَلأَت" فتشير إلى ما يَهمُّ المَلِك هو أن تملأ ردهة العُرْس. إن رفض اليهود للمسيح لم يبطل مقاصد الله من إظهار كثرة رحمته وبهاء مجده. ويُعلق القدّيس غريغوريوس الكبير "لأنّ كلمة الرَّبّ التي تبقى حتّى الآن غير معروفة من الكثيرين، ستجد يومًا ما مكانًا ترتاح فيه" (عظات عن الإنجيل). أمَّا عبارة "رَدهَةُ العُرْس" فتشير إلى البيت الكبير العظيم الذي تقام فيه الوليمة. |
|