![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 139831 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مغفورة لك خطاياك "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال الرسل 10: 43) "بهذا أظهرت محبة الله فينا: أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل انه هو احبنا، وارسل ابنه كفارة لخطايانا" (1يوحنا 4: 9، 10) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 139832 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() منحت لك الحياة الأبدية "وهذه هي الشهادة: ان الله اعطانا حياة أبدية، وهذه الحياة هي في ابنه، من له الابن فله الحياة، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة" (1يوحنا 5: 11، 12) "الحق، الحق أقول لكم: "إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5: 24) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 139833 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مختومين بالروح القدس "الذي فيه أيضاً انتم، إذ سمعتم كلمة الحق، إنجيل خلاصكم، الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" (أفسس 1: 13) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 139834 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تبدأ في إدراك محبة الله تجاهك "إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم، بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كبير فتكونون تلاميذي، كما أحبني الآب كذلك احببتكم أنا. اثبتوا في محبتي، كما إني أنا قد حفظت وصايا أبي واثبت في محبته كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم" (يوحنا 15: 7 – 11). لكي تنمو علاقتك بالله أكثر قم بقراءة كلمة الله، اقض بعض الوقت معه واطلب منه أن يكشف لك المزيد عن صفاته وشخصيته لبناء علاقته معه، اقرأ إنجيل يوحنا. "لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتعلم طلباتكم لدى الله، وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" (فيلبي 4: 6، 7) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 139835 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جسر الغفران جون وبيتر أخوان شقيقان وأحباء، ولكل منهما بيت جميل ورائع. كانا يزرعان الأرض معًا، وكل شيء بينهما كان مشتركًا من حيث الماكينات والطلمبات وكل معدات الزراعة. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فتسبب الشيطان في مشكلة بينهما كانت صغيرة في البداية، لكنها كالخميرة أخذت تنمو وتنمو، إلى أن تخاصما بعد 40 سنة من المحبة الأخوية الحقيقية الصادقة. كان بيتر، الأخ الأصغر، أكثر عصبية من أخيه الأكبر جون، فبعد المشاجرة قاد البلدوزر تجاه السد الذي بجوار النهر القريب، وصنع مجرىً مائيًا صغيرًا يفصل بين بيته وأرضه وبين بيت وأرض جون أخيه. اغتاظ جون جدًا بسبب تهوّر بيتر وحفره للنهر. وبعد أيام من الغضب والتفكير الطويل، ولكي يرد على ما فعله بيتر، استدعى جون نجارًا معروفًا للعائلة، وأراه المجرى الذي حفره أخوه، وحكى له قصة الخلاف. وطلب جون من النجار أن يردّ على حفر المجرى ببناء سور من الخشب بين بيته وأرضه وبيت وأرض أخيه بيتر، على أن يزيد ارتفاع السور عن 3 أمتار حتى لا يرى وجه أخيه بعد اليوم. وبعد أن قدَّم للنجار الأخشاب وكل ما يلزم لبناء السور تركه ينجز عمله في هدوء. سافر جون لمدينة قريبة، وعاد في اليوم التالي وهو متحمِّس لرؤية السور المرتفع الذي بناه النجار. وما أن وصل للبيت حدَّق النظر فلم يرَ السور، واندهش عندما رأى جسرًا جميلاً جدًا، تحفة خشبية رائعة، يمتد فوق المجرى المائي الذي كان قد حفره بيتر.. جسر يربط البيتين معًا مرة أخرى رغم وجود المجرى الصغير! وكانت دهشة جون أكثر إذ شاهد بيتر يقف على الجسر ينتظر مجيئه. وما أن رأى بيتر أخاه الأكبر، حتى تقدَّم فوق الجسر، وأمسك بيده، والدموع تنهمر من عينيه بغزارة شديدة، والخجل يملأ وجهه قائلاً: ”أخي الحبيب جون، أنت إنسان نبيل، لم أرَ، ولن أرى نظيرك؛ لأنك ردّيت على جهلى وشري بالحب، فأنا في غبائي شققت نهرًا بيني وبينك، لكنك في نضوجك ولطفك بنيت جسرًا لنجتمع مرة أخرى.. سامحني يا جون يا جبيبي.. اغفر لي فأنا لن أكرِّر حماقاتي مرة أخرى. لقد تعلمت منك اليوم درسًا رائعًا في المحبة والغفران“. كان جون يرى ويستمع لبيتر في ذهول! وسريعًا ما فهم ما حدث؛ فالنجار صديق العائلة بنى جسرًا بدل السور، وبنى الحب بدل الكراهية، وبنى التوحد بدل الشقاق. وبعدما احتضن جون بيتر وقَبِلَه وقَـبَّله، قالجون للنجار، الذي كان يقف مبتسمًا متأثِّرًا في الطرف الآخر من الحديقة: ”ما أروع ما عملت! ومأروع قلبك!“. وبينما كان النجار ينصرف مسرعًا، طلب منه الأخوان أن يمكث معهما بعض الوقت، فأجاب النجار وهو ينصرف مبتسمًا: ”دعوني أذهب مسرعًا، لديَّ كثير من الجسور يجب علي أن أبنيها هذه الأيام“. صديقي القارئ العزيز.. صديقتي القارئة العزيزة.. أعتقد أنك معجب معي بما فعله هذا النجار صانع السلام. لقد قال الرب يسوع: «طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ» (متى5:9). ولكني معجب أيضًا بجون وبيتر اللذين غفرا بعضهما لبعض. ويذكر لنا الكتاب المقدس ثلاثة أنواع من الغفران: أولاً: الغفران الأبدي وهو الذي يحصل عليه الإنسان الخاطئ بعد إيمانه الحقيقي بعمل الرب يسوع الكفاري علي الصليب «الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ» (أفسس1:7؛ كولوسي1:14). كما قال الرب للمرآة التائبة: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ... إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ» (لوقا7:48،50). «وَإِذْ كُنْتُمْ امْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا» (كولوسي2:13). ثانيًا: الغفران الأبوي وهو الذي يحصل عليه المؤمن الحقيقي عندما يعترف لأبيه السماوي بأي خطية ارتكبها: «إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يوحنا1:9). ثالثًا: الغفران الأخوي وهو أن يغفر المؤمن لأخيه المؤمن «مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى احَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا انْتُمْ أيْضًا» (كولوسي3:13). وقد سأل بطرس الرب يسوع سؤالاً هامًا: «يَا رَبُّ كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟» قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ» (متى21:18). واترك معك هذا المثل الرائع الذي ذكره المسيح: «إِنْسَانًا مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ وَيُوفَى الدَّيْنُ. فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ. وَلَمَّا خَرَجَ ذَلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِنِي مَا لِي عَلَيْكَ. فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ. فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ حَزِنُوا جِدًا. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى. فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ كُلُّ ذَلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ. أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟ وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ. فَهَكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاتِهِ» (متى18:23-35). صديقي القارئ العزيز.. صديقتي القارئة العزيزة.. هل تمتعت بغفران الخطايا؟ وهل تعلمت أن تغفر للآخرين؟ هل تصلي معي؟ صلاة: يا من طلبت لقاتليك الغفران أرحمنى وأغفر لي فأنا أحوج إنسان وساعدني أن أغفر مهما كان وفي كل زمان.. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 139836 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الغفران الأبدي وهو الذي يحصل عليه الإنسان الخاطئ بعد إيمانه الحقيقي بعمل الرب يسوع الكفاري علي الصليب «الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ» (أفسس1:7؛ كولوسي1:14). كما قال الرب للمرآة التائبة: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ... إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ» (لوقا7:48،50). «وَإِذْ كُنْتُمْ امْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا» (كولوسي2:13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 139837 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الغفران الأبوي وهو الذي يحصل عليه المؤمن الحقيقي عندما يعترف لأبيه السماوي بأي خطية ارتكبها: «إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يوحنا1:9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 139838 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الغفران الأخوي وهو أن يغفر المؤمن لأخيه المؤمن «مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى احَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا انْتُمْ أيْضًا» (كولوسي3:13). وقد سأل بطرس الرب يسوع سؤالاً هامًا: «يَا رَبُّ كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟» قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ» (متى21:18). واترك معك هذا المثل الرائع الذي ذكره المسيح: «إِنْسَانًا مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ وَيُوفَى الدَّيْنُ. فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ. وَلَمَّا خَرَجَ ذَلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِنِي مَا لِي عَلَيْكَ. فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ. فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ. فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ حَزِنُوا جِدًا. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى. فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ كُلُّ ذَلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ. أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟ وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ. فَهَكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاتِهِ» (متى18:23-35). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 139839 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صلاة: يا من طلبت لقاتليك الغفران أرحمنى وأغفر لي فأنا أحوج إنسان وساعدني أن أغفر مهما كان وفي كل زمان.. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 139840 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خطاياي مغفورة ومنسية قارئي العزيز: أريد أن أبدأ حديثي معك بأن أسألك سؤالاً بسيطًا صريحًا من جهة غفران خطاياك، وهو: تؤمن أنه في الإمكان أن تكون لك الضمانة الكافية أن خطاياك قد غُفرت؟ وسبب توجيه هذا السؤال هو أن كثيرين يُنكرون على المؤمن الحقيقي حق الثقة في أن خطاياه قد غُفرت له، ويقولون إن الإيمان بمغفرة الخطايا إدعاء باطل من الذي يُجاهر به. وفوق ذلك يُحاولون أن يُبرهنوا أن الارتياب من جهة هذه المسألة الخطيرة هو علامة التواضع. وكأن خلاصة أقوالهم: إن الإيمان بما يقوله الله كبرياء وتصلف، والشك فيه تواضع. وتظهر غرابة هذه الأقوال متى قابلناها ببعض آيات الكتاب المقدس، مثل «له (للمسيح) يشهدُ جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال10:43)، وأيضًا «الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته» (أفسس1: 7؛ كولوسي1: 14)، وأيضًا «بهذا يُنَادَى لكم بغفران الخطايا، وبهذا يتبرَّرُ كل من يُؤمن من كل (شيء)...» (أعمال13: 38،39)، وفي هذه الآية تتكرر كلمة «كل»؛ فكل مَنْ يؤمن يتبرَّر من كل شيء، ولا إشارة هنا عن كون الإيمان قويًا أو ضعيفًا، ولكن السؤال هو: ”هل تؤمن؟“. وإذا كنت تؤمن فلا عبرة بكون خطاياك صغيرة أو كبيرة، قليلة أم كثيرة، لأن الآية تتكلم عن كل الخطايا «مُسامِحًا لكم بجميع الخطايا» (كولوسي2:13). واليقين بهذا الغفران هو من أعظم حقائق الكتاب المقدس: «أكتب إليكم أيها الأولاد، لأنه قد غُفرت لكم الخطايا من أجل اسمه» (1يوحنا2:12)، فهل من يرتاب في صحة هذا الخبر السار يُحسب متواضعًا؟! وقد روى أحد خدام الرب هذه القصة: اعتاد بقال القرية أن يكتب على ظهر باب دكانه مقدار دين كل زبائنه بالطباشير؛ الاسم وأمامه مقدار الدين. وكان يجمع في ذاكرته أسماء زبائنه مقترنة بديونهم إلى أن يتم وفاء تلك الديون بالتمام، عندئذٍ كان يمحو من ظهر بابه الدين الذي تم سداده وليعود يذكره مرة أخرى. وكان من بين الزبائن سيدة آمنت منذ فترة بالرب يسوع المسيح، وقبلته مخلِّصًا وفاديًا شخصيًا لها، ولكن كان ضميرها يزعجها بخصوص خطاياها السابقة، وترتعب من تصوّر فتح الأسفار، عندما يقف الجميع؛ صغارًا وكبارًا، أمام العرش العظيم الأبيض، ويُدانون بحسب أعمالهم (رؤيا20:11-13). وكانت تلك السيدة تعلم أنه لا يُمكن أن تُمحى خطاياها من تلك الأسفار بأعمالها، لأن الأعمال الصالحة التي تقوم بها، مهما عظمت، قيمتها محدودة لأنها صادرة من الإنسان المحدود، بينما حق الله الذي أُسيء إليه بسبب الخطية، لا حدّ له. وفي الوقت نفسه كانت تعرف أنه ما لم تُمحَ خطاياها، ستهلك إلى الأبد. وأمام البقال، تقابل معها خادم الرب، وتجاذب معها أطراف الحديث. وعندما أخبرته عن مخاوفها من جهة دينونة الله العادلة، قال لها: لماذا تنوحين هكذا على خطاياكِ؟ ولماذا لا تؤمنين بما يقوله الله عن أولئك الذين يرغبون حقًا في غفران خطاياهم؟ ألا يُخبر الله هؤلاء أن الدَيْنَ قد تسدَّد؟ إنك لا تنزعجين بخصوص كتابة الطباشير على باب الدكان بعد وفاء دينك، ألا يمكنك بنفس الطريقة أن تستريحي على ما عمله دم المسيح إذ وفَّى دين الخطية وسدّد مطاليب بر الله وعدله؟ سأذهب إلى الدكان، وأرى مقدار الدين المكتوب أمام اسمك، وأدفعه؛ وحينئذٍ سيمحو البقال كتابة الطباشير، حتى إنك عندما تذهبين إلى هناك بعد ذلك سيُخبرك البقال أنه لا يوجد أي شيء مكتوب أمام اسمك، ولا شك أنك سوف تصدّقينه شاكرة مع أنك لم تشتركي في عملية التسديد، إنما آمنت بتسديده، ففاض قلبك بالرضا والغبطة. وهذا هو الحال يا سيدتي من جهة دين خطاياكِ المريع الذي تنوحين بسببه، والذي تعترفين بعجزك عن وفائه. فالعدل قد اكتفى لأن دم ابن الله قد سُفك لأجل خطايا شعبه، ولم تبقَ خطية واحدة مُقيَّدة أمام أسمائهم، إذ قد دفع المسيح الدين كله بدمه الكريم، وبكل يقين قد محا العدل الإلهي دين خطاياهم بذلك الدم الثمين «ودم يسوع المسيح ابنه يُطَهِّرنا من كل خطيِّةٍ» (1يوحنا1:7). ونحن الذين نصدق الله نفرح بتحرّرنا من دين الخطية، فضلاً عن ذلك، فإن الله نفسه يُخبرنا أن أسماءنا لم تَعُد فيما بعد مرتبطة بخطايانا، بل أسماؤنا مكتوبة في «سفر الحياة» (فيلبي4:3؛ رؤيا 3:5؛ 21:27). إن جميع خطايانا كانت أمام العدالة الإلهية أمام الصليب، وهناك قد وُضِعَت جميعها على رأس يسوع المسيح حامل الخطايا (إشعياء53:6)، وبموته وسفك دمه، قد وضع أساسًا أبديًا لمغفرة الخطايا، بحيث أن المؤمن صار ممكنًا له أن يُجاهر، من الآن، بدون تردد أو خوف، مُترنمًا للرب: «إنك طرحت وراء ظهرك كل خطايايَ» (إشعياء38:17). والذي يثق بهذا إنما يُصادق على حكم الله نفسه، إذ قال: «لا أذكر خطاياهم وتعدياتهم في مبعد» (عبرانيين8:12؛ 10:17). ومأثمن هذه الكلمات! الله لا يغفر فقط بل ينسى. هنا الراحة الحقيقية للضمير المُتعَب؛ إن عيني القداسة غير المحدودة لا يمكنهما أن تريا أقل إثم على الضمير الذي تطهَّر مرة بدم المسيح الثمين. كل خطايا وآثام المؤمن قد طُرحت في بحر النسيان الأبدي، ولقد وعد الرب الصادق أنه لن يذكرها في ما بعد. وقد بارك الرب هذه الكلمات لنفس تلك السيدة فأصبح الضمير مستريحًا والقلب فَرِحًا أمام الرب.عزيزي المؤمن: استرح على عمل المسيح. آمن وافرح؛ لقد غُفرت كل خطاياك من أجل اسمه، ولك الآن غفران الخطايا في المسيح، وأصبحت من شعب الله المبارك و«طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيَّته» (مز32:1). |
||||