+++ الله في محبته أعد لك فردوس كامل وميزك عن باقي المخلوقات بالروح الانسانية ، فاشكره في كل حين علي عطاياه ، بل أنظر الي كل الخليقة فتحدثك عنه فهو الذي أبدعها . وعندما تتسلط علي العالم كله ويمدحك الكثيرون فلا تنس أنك خُلقت من تراب فأنظر الي الأرض التي أخذت منها واحتمل إساءات الآخرين ولا تحقر أحداً
( ع 15- 17 وصية الله لآدم )
وضع الله على آدم مسئولية العناية بالجنة، وأوصاه ألا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر. ومع ذلك أعطاه الحرية في اختياراته حتى ولو أدى به ذلك إلى سوء الاختيار. ومازال الله يعطينا حرية الاختيار حتى اليوم، وكثيرا ما نخطيء الاختيار. وهذه الاختيارات الخاطئة قد تسبب لنا الألم، ولكنها يمكن أن تساعدنا على أن نتعلم وننمو ونحسن الاختيار في المستقبل. فمواجهة نتائج اختياراتنا هي من أفضل السبل لنكون أكثر خبرة وحكمة وتحملا للمسئولية.
لماذا يضع الله شجرة في الجنة، ثم ينهى آدم عن الأكل منها؟ أراد الله أن يكون آدم مطيعا، لذلك منحه حرية الاختيار التي بدونها كان آدم سيعيش أسيرا مجبرا على الطاعة. فالشجرتان كانتا امتحانا في الاختيار، وقد وضع الله مكافآت لاختيار الطاعة، وعواقب خطيرة لاختيار العصيان.