رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
10 وَحَدَثَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَانْحَدَرَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ، لأَنَّ الْجُوعَ فِي الأَرْضِ كَانَ شَدِيدًا. 10 And there was a famine in the land: and Abram went down into Egypt to sojourn there; for the famine was grievous in the land. 11 وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ امْرَأَتِهِ: «إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ. 11 And it came to pass, when he was come near to enter into Egypt, that he said unto Sarai his wife, Behold now, I know that thou art a fair woman to look upon: 12 فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هذِهِ امْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. 12 Therefore it shall come to pass, when the Egyptians shall see thee, that they shall say, This is his wife: and they will kill me, but they will save thee alive. 13 قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي، لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ». 13 Say, I pray thee, thou art my sister: that it may be well with me for thy sake; and my soul shall live because of thee. 10*حتى 13* الحقيقة أن أول ما وصل أبراهيم أرض كنعان كما رأينا بنى مذبحا ودعا بعلاقته مع الله ودعا بأسم الله ,وبعد فترة صغيرة جدا نظر وقال أيه اللى بيحصل وأيه حكاية أرض الموعد دى اللى أنت جايبنى فيها ,ده أول حاجة بتظهر له فيها أنه يحدث فيها جوع ومش جوع وبس لكن كمان جوع شديد جدا ,ومن المعروف أن أرض كنعان بتعتمد على المطر فى زراعتها ولكن حدث لم ينزل مطر ولم يوجد محاصيل زراعية وبالتالى حدث جوع شديد ,ونجد أبراهيم يفكر بقى من أولها يارب هذه هى الأرض التى تريدنى فيها وتضعنى تحت أحتياج وتحت أحساس بالفشل والجوع الشديد جدا ,يعنى هى دى البركة التى أعطيتها لى . ولكن الحقيقة أن ربنا قصد فى الأول أن يدخل أبراهيم فى هذه التجربة علشان يرفعه لحاجة معينة أو يعلمه حاجة معينة وأحب أقول معلومة بهذا الصدد ,النسر لم بييجى يعلم ولاده الطيران وهم فى العش اللى بيأكلهم فيه وهم مبسوطين أن الأكل بييجى لحد عندهم ولا يفعلوا أى محاولة أنهم يطيروا بيعمل حاجة عجيبة يروح قالب العش ويوقعه فيضطروا غصبا عنهم يفردوا جناحاتهم ويتعلموا الطيران .وحقيقى أبراهيم كان عنده أيمان وثقة فى الله ولكن هذا الأيمان كان لسه أيمان مبدأى أو ثقة مبدأيه ,ولذلك ربنا أراد أن يرفعه لفوق ويوصله إلى عمق الأيمان ,ولن يصل إلى عمق الأيمان طوال ما الأمور مستقرة حواليه وعلشان كده قلب عليه العش علشان يعلمه الطيران ويعطيه الخبرة ,ويتعلم كيف يثق فى الله ثقة مطلقة وحتى ,وأن كان ربنا عارف مسبقا أن أبراهيم ما عندهوش الأيمان القوى وأنه سينحدر إلى أرض مصر التى كان فيها النيل والنيل كان بأستمرار فيه فيضان وكما قال هيرودوت أن مصر هى هبة النيل ,فلن يكون فيها جوع وبالرغم أن الله عارف مسبقا أنه سيفعل هكذا لكن أحب يعطيه درس فى أنه كيف يكون له ثقة كاملة ومطلقة فى الله ,والأيمان والثقة لا يأتى كده بالكلام لكن يأتى بالأختبار والأحتكاك ,ويقول حدث جوع شديد وهنا الله أدخله فى التجربة وكان الله يقصد أن هذا الجوع الشديد يحدث فى البداءة ويمكن كلمة وكان شديدا يرينا أن التجربة التى دخلها أبراهيم فى الأول كانت شديدة جدا , ولذلك المفروض أن لا ننجزع من التجارب والضيقات والمصاعب التى تأتى لحياتنا ,وما نقولش أول ما أبتدأت أعرف ربنا الظروف والتجارب عليا جامده قوى يبقى يا عم مافيش داعى لمعرفة ربنا ,والحقيقة انا عندى حكاية ظريفة ,كان لى صديق معرفته بربنا معرفة سطحية كأغلبنا بالكلام وبعدين رحنا رحله لأحد الأديرة وعملنا خلوة يومين وبدأ يتأثر بكلام ربنا وبدأ أول شعاع لعلاقة جديدة بينه وبين ربنا وكان مبسوط قوى وبعدين واحنا فى طريق عودتنا مالت العربية اللى كان بيسوقها وكانت حتقع فى ترعة ولكن ربنا ستر وكان أول تعليق قاله أنا طول عمرى بأسوق فى السكة دى بقى يعنى أول ما بدأت أعرف ربنا وأصللى يحصل لى كدة كنا حنموت ,والحقيقة معرفة ربنا مش مجرد أنك تقبل شوية حاجات بعقلك وتعرفها ,لكن الأخطر من كده أنه أزاى يكون عندك الثقة أن الحاجات التى تقبلها بعقلك وبتعرفها تحولها إلى أختبار حتى مش فى وقت الراحة ولكن فى وقت الشدة وفى وقت التجربة وفى وقت الضيقة وفى وقت الألم ,ويقول الكتاب المقدس وحدث جوع فأنحدر أبراهيم إلى مصر وكلمة أنحدر يعنى أتدحضر ,ليتغرب هناك ,وأحنا لسه بنقول أن أبرام عاش حياته فى خيمة لأنه كان حاسس أنه غريب على الأرض وأنه كان ينظر إلى المدينة التى لها الأساسات ,ولذلك نزل وأتغرب فى مصر وأهى كلها غربة وغربة ,وليست كل غربة هى غربة ,ففى واحد بيتغرب عن الأرض بهدف معين ,وفى آخر بيتغرب عن الأرض لهدف مخالف مطلقا ,فالغربة التى عاشها فى الأول كانت من أجل الله وكانت من أجل أشتراكه أنه يكون له علاقة بهذا الإله ومن أجل الوعود التى وعدها الله به ,ولكن الغربة التى يتغربها الآن ليست من أجل الله ولكن من أجل ذاته وسنرى كيف أن ذاته تظهر بشكل واضح جدا واللى بيقولوا نهاجر وألا مانهاجرش ,نتغرب والا ما نتغربش ,فليست كل غربة تعتبر غربة من أجل الله ومن أجل الأحساس بالملكوت ,المهم أن الجوع كان شديد وذهب لمصر وأبراهيم نسى أنه كان هناك وعد من ربنا الذى تكفل بيه والذى لن يتركه فى إحتياج والذى قال له سأجعلك بركة وسأكثرك ولم يقل له أنا سأساعدك لكى تكون بركه ولكن قال له أنا سأجعلك يعنى أنا اللى حأخليك بركه ولم يطلب منه أى مجهود على المستوى البشرى أطلاقا وكان لازم يثق أنه هو هذا الإله الذى سيعلن ويرتب كل أمور بركته وكل أمور حياته ونسى أن ربنا سنده فى شكيم وفى بلوطة مورة ولو عدنا للعدد 6 حتى العدد 9 وقمنا بحصر الأفعال التى عملها أبراهيم سنجد أفعال كتيرة ,أجتاز ,وبنى ,ثم نقل ألى هناك ,فبنى مذبح للرب ,ثم أرتحل أرتحالا ,أبراهيم بيتحرك من مكان لمكان وكل هذا كان تحت رعاية الله ,أبراهيم نسى ذلك الإله ,أو نسى ذلك الوعد الذى أخذه من الإله ,وهنا بدأ فى الأعتماد على نفسه ويحل مشكلته بنفسه ,والمفروض أنه عارف أنه مع وعد مع هذا الإله وعلى الأقل أنه يسأل هذا الإله ,أنزل مصر أو لا أنزل مصر ,ولكنه لم يفكر فى هذا الموضوع نهائى وحتى لم يطلب من ربنا أنه يسد جوعه أو يسد إحتياجه بالرغم أنه كان أسمه الأب المكرم وكان عنده عزة نفس والحاجة العجيبة اللى نلاحظها أن أبراهيم لم يطلب حاجة من ربنا لنفسه وحتى كانت أمنية حياته أنه يكون عنده أبن ولم يطلبها من ربنا ولم يقل لربنا ولا مره أعطينى أبن ,ولكن ربنا كان بيعطيه الوعد وبيقول له أنا عارف الأحساس الذى داخلك وأنا اللى بأقول لك ذلك ,أبراهيم لم يطلب من ربنا حتى أنه يسد جوعه ,ولكن بدأ يفكر أنزل لمصر اللى فيها الخير وفيها الحياه ومافيهاش مجاعة وبسهوله نزل لمصر ,وكان عنده مشكله أنه كان بيعرف طبيعة الشعوب اللى حواليه ,وكان عنده ساراى التى كانت حسنة المنظر ويبدو فعلا أن سارة كانت جميلة وهنا كان سنها كبير وكانت فوق الستين ,ولكن واحدة فوق الستين وتظل فى جمالها ويبدولنا أيضا أنها ليست فى جمال الجسد والمنظر فقط ولكن أيضا عندها جمال العقل لأنها كانت عارفة بالخطورة وقبلت بالمخاطرة من أجل حياة أبراهيم ,الذى خاف أن يقتله المصريين ويستبقونها وهو ترك كنعان علشان يعيش يبقى ما عملش حاجة لو حيموت فى مصر علشان يأخذوا سارة طيب نزل ليه لمصر ولذلك كان أتفاقه معها وقال لها قولى أنك أختى ليكون لى خير بسببك وتحيا نفسى من أجلك وكما سنعرف تباعا هى كانت فعلا أخته من أبوه ولم تكن أخته من أمه وهو هنا بيعلن نصف الحقيقة ,والنصف التانى الذى هو أهم أنها زوجته وليست أخته فهذا الذى أخفاه من أجل الحياه ,والحقيقة نرى هنا أبرام مع ضعف الأيمان ينحدر إلى مصر ولا يسأل إلهه الذى دخل معاه فى عهد ومن أجل استبقاء حياة عرف يكذب أو لا يقول الحقيقة كاملة ,ولكن الغلطة الأشنع من كل ذلك أنه كان عايز يكون له خير من البشر أو بسبب سارة و المصريين ,ونستنتج أنه مازال أعتماده موجود على البشر ,يعنى عايز خير عن طريق سارة وعايز خير من المصريين ,وحقيقى هو ترك أهله وعشيرته ولكن بجانب الله كان بيعتمد على البشر ,وكان حاسس أن الخير لا يمكن يأتى له إلا بواسطة البشر بل أكثر من ذلك أنه حاسس أن حياته سيستردها من البشر (وتحيا نفسى من أجلك) ولكن فى واقع الأمر أن نفسى لا تحيا إلا من أجل واحد فقط الذى وضع حياته من أجلى الذى هو شخص السيد المسيح . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(تك 8: 20) وبنى نوح مذبحا للرب |
( 1مل 18: 32 ) وبنى الحجارة مذبحا باسم الرب |
( 1مل 18: 32 ، 33) وبنى الحجارة مذبحا باسم الرب |
سفر الملوك الاول 18: 32 و بنى الحجارة مذبحا باسم الرب |
كرسوا مذبحا للرب |