لَمَّا رأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَل، وجَلَسَ فَدَنا مِنْهُ تَلاميذُهُ،
وفَتَحَ فاهُ يُعَلِّمُهُم قَائِلاً:
«طُوبى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوح، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّمَاوَات.طُوبى لِلْوُدَعَاء، لأَنَّهُم سَيَرِثُونَ الأَرض.طُوبى لِلْحَزَانى، لأَنَّهُم سَيُعَزَّون.طُوبى لِلْجِيَاعِ والعِطَاشِ إِلى البِرّ، لأَنَّهُم سَيُشْبَعُون.طُوبى لِلْرُّحَمَاء، لأَنَّهُم سَيُرْحَمُون.طُوبى لأَنْقِيَاءِ القُلُوب، لأَنَّهُم سَيُعَايِنُونَالله.طُوبى لِفَاعِلي السَّلام، لأَنَّهُم سَيُدْعَونَ أَبْناءَ الله.طُوبى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ البِرّ، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّماوات.طُوبى لَكُم إِذَا عَيَّرُوكُم وٱضْطَهَدُوكُم، وٱفْتَرَوا عَلَيْكُم كُلَّ سُوءٍ مِنْ أَجْلي.إِفْرَحُوا وٱبْتَهِجُوا، لأَنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاوات، فَهكَذا ٱضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُ.
“بصاحبه لا يصنع شرا..”(مزمور 15 / 3) لو كان بيدنا ميزان لقياس الاضرار التي يسببها الاصحاب لبعضهم البعض جراء الغيرة والتخاصم والتحزب والتحجر ستكون النتيجة خيالية. لكن بيدنا ارادة الالتزام من أجل خير الاخر والدفاع عنه في غيابه قبل حضوره حينيكون في موضع الاتهام, لا بل تحسين صورته من خلال تفهم ظروفه ووجهة نظره.