رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يختلف البعض على عبارة السلام لكم أو السلام عليكم، فالمسيح يسوع كان يلقي السلام على تلاميذه بعبارة السلام لكم، بينما يُلقي مجتمعنا العربي التحيّة بعبارة السلام عليكم. ولكن إذا تمعّنا في كِلا الكلمتين فالهدف منهما أن نعرف مفهوم السلام الحقيقي الذي كان يتكلّم عنه الرب يسوع المسيح، حينما قال: "«سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ." (يو 14: 27). يؤمن البعض من أبناء الرجاء والقيامة بأنّ السلام الذي منحهم إيّاه يسوع قادر أن يبعد عنهم كل الاحزان والضيقات والآلام، ولكن العكس صحيح، فيسوع أخبرنا بأنّه سيكون لنا ضيق في العالم، ولكنّه منحنا الثقة بأنّه قد غلب العالم، وبالتالي فإنّ الضيقات والآلام والصعاب، التي نمر بها في عالمنا هي نتيجة السقوط الذي أبعدنا عن محضر الله القدّوس. وبالرغم من تصحيح العلاقة التي قام بها الله معنا من خلال يسوع، إلّا أنّنا لا نزال في طبيعتنا البشريّة القابعة تحت الخطيّة، إلى حين أن نلتقيه في السماويّات حيت سنلبس أجسادًا ممجّدة لا تعرف الخطيّة. فالسلام الذي تكلّم عنه يسوع هو سلام داخلي، موجود في القلب لنعرف كيف نتعامل مع هذا العالم الساقط، الذي يُلقي السلام علينا دون أن يتمتّع بأي رجاء من السلام الذي منحه الرب يسوع لأولاده الذين تبنّاهم من خلال كفّارته الهادفة. "عِيشُوا بِالسَّلاَمِ، وَإِلهُ الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ سَيَكُونُ مَعَكُمْ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 13: 11) |
|