حبة الخردل، بل كحبة الحنطة؛ إذ أثمرت، لا في حياتها فقط، بل في موتها أيضًا، كما قال الرب يسوع المسيح: «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ، فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ» (يوحنا12: 24). والإيمان وعدمة هو الأمر الوحيد الذي جعل الرب يتعجب (لوقا7: 9؛ مرقس6: 6)؛ فعدم الإيمان يهين الله، وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «حَتَّى مَتَى يُهِينُنِي هَذَا الشَّعْبُ؟ وَحَتَّى مَتَى لا يُصَدِّقُونَنِي بِجَمِيعِ الآيَاتِ التِي عَمِلتُ فِي وَسَطِهِمْ؟ (عدد11:14). ومن الواجب أن نصلي كما َقَالَ الرُّسُلُ لِلرَّبِّ: «زِدْ إِيمَانَنَا» ولقد طوب الرب يسوع الإيمان إذ قال لتوما: «طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا» (يوحنا20: 29).