رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطَّريق والحَقّ والحياة جميعُنا نظنّ بأنَّ كلَّ طرُقنا التي نسلكها في مسيرة حياتِنا على هذه الأرض ، ستقودُنا إلى محضر الله في السماويّات، على قاعدة بأنّ كلَّ الطرُق تؤدِّي إلى الطاحون. لقد أضاع الإنسانُ بوصلةَ الطريق، وتاه في طريقِهِ ليَجدَ نفسَه بعيدًا عن الرَبّ ، وراحَ يسيرُ في هذه الغربةِ في محاولاتٍ كثيرة، ليتمكّنَ بواسطَتِها من العودةِ إلى موطنِهِ الأصليّ، متَّكِلاً على أعمالِه الحسنة، أو أصوامِه وتقدماتِه، التي ظنَّ أنّه بواسطتِها يمكنُه إرضاءُ الله. قال لنا يسوع: بأنّه هو الطريق والحَقّ والحياة ، وإنّه سيقودُ دفّةَ حياتِنا في الحَقّ الذي فيه، بعدما كنّا متّجهين إلى الهلاكِ الأبديّ ، ليضمَنَ لنا بواسطةِ موتِه وقيامتِه الحياةَ الأبديَّةَ بشخصِه القدّوس. في الحقيقة، يمكن أن تكونَ كلُّ الطرُق قادرةً على إيصالِكَ إلى مكان معيّن، ولكنّك لن تستطيعَ أن تصلَ إلى الله بسِوى واسطةِ يسوعَ المسيح الذي هو طريقُ الحَقّ والحياة. "قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي." (يو 14: 6) |
|