رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَأَحَبَّ إِسْحَاقُ عِيسُوَ لأَنَّ فِي فَمِهِ صَيْدًا، وَأَمَّا رِفْقَةُ فَكَانَتْ تُحِبُّ يَعْقُوبَ ( تكوين 25: 28 ) لم يَعُد بيت إسحاق هو هذا البيت الهادئ السعيد، لقد خلا - وإلى الأبد - من البهجة، وما عاد أبدًا كما كان. لقد أخزَت رفقة رجلها، وتسبَّبت في عداء ابنيها. وعيسو، الذي ربما كان يحترمها حتى ذلك الوقت – ولو إلى حدٍ ما – ما عاد يكِّن لها مشاعر الاحترام بعد ذلك، وتمادى في بُعدُه وضلاله. بل وتسبَّبت في أحزان كثيرة ليعقوب المحبوب المخدوع، فقد هرب إلى خاله ليحصد هناك ما زرعه في بيت أبيه. هي نفسها حصدت ما زرعته؛ فقد صارت حياتها ثقلاً عليها ( تك 27: 46 ). ومع أنها كانت تصغر إسحاق بكثير، لكنها ماتت - بقلب كسير - قبله بسنين كثيرة أيضًا، بل إنها ماتت قبل دبورة مُرضعتها. وظل إسحاق الأعمى بمفرده ليجتر الأحزان ويُقاسي الحرمان. وبعد عشرين سنة من هذه الحادثة، عاد يعقوب من تيهانه، فوجد أباه لا زال حيًا، وعيسو تصالح معه، أما أمه المحبوبة رفقة فكانت قد ماتت! |
|