إن كان إرميا في حبس منفرد لكن يليق به أن يدرك أن الأرض كلها هي للرب ولمسيحه. الله خالق الأرض ومشكلها ومثبتها حسب فكره الإلهي. هكذا يليق بإرميا أن تتهلل نفسه لأنه ليس محبوسًا وسجينًا خلال ظلم البشر، وإنما بالأحرى محمول على أرض صنعها الرب للبشر. الذي خلق الأرض لأجل الإنسان وصورها وثبتها لتشبع احتياجاته هو ملتزم بالبشرية، خاصة بنيه وشعبه، وأن يشكلهم ليحملوا صورته، وأن يثبتهم فيه. إننا أثمن من الأرض كلها التي خلقها الله لأجلنا.