يعلق الأب أنسيمُس الأورشليمي
على كلمة "صار"، قائلًا بأن ابن الله كان وكائن ولم يزل كائنًا، أي هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد، لكنه "صار" بالنسبة لنا. وذلك كقول الرسول بولس: "صار لنا حكمة من الله وبرًّا وقداسة وفداء" (1 كو 1: 30). فعندما نصير حكماء به، ونتبرر من خطايانا، ونتطهر ونخلص من عبودية الخطية، يُقال عنه إنه صار لنا حكمة وبرًا الخ. هكذا أيضًا يقال إن الله الآب صيره مسيحًا وربًا، لا يعني أنه لم يكن مسيحًا ولا ربًا، ثم صار هكذا. وإنما عندما خضعنا له بالإيمان صار لنا ربًا، أي عرفناه أنه رب وملك على الكل. بهذا المعنى يقول المرتل: "قوتي وتسبحتي هو الرب، وقد صار لي خلاصًا. أي إني عرفت بأن الخلاص منه وأيضًا القوة، فأسبحه.