ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قُوَّتِي وَتَرَنُّمِي الرَّبُّ، وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا [14]. هذه التسبحة الرائعة: "قوتي وتسبحتي (ترنمي) هو الرب، وقد صار لي خلاصًا"، تسبحة النصرة التي كثيرًا ما كان يرددها الأنبياء (خر 15: 2؛ إش 12: 2) وتنشدها الكنيسة، خاصة في يوم الجمعة العظيمة. يعلق الأب أنسيمُس الأورشليمي على كلمة "صار"، قائلًا بأن ابن الله كان وكائن ولم يزل كائنًا، أي هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد، لكنه "صار" بالنسبة لنا. وذلك كقول الرسول بولس: "صار لنا حكمة من الله وبرًّا وقداسة وفداء" (1 كو 1: 30). فعندما نصير حكماء به، ونتبرر من خطايانا، ونتطهر ونخلص من عبودية الخطية، يُقال عنه إنه صار لنا حكمة وبرًا الخ. هكذا أيضًا يقال إن الله الآب صيره مسيحًا وربًا، لا يعني أنه لم يكن مسيحًا ولا ربًا، ثم صار هكذا. وإنما عندما خضعنا له بالإيمان صار لنا ربًا، أي عرفناه أنه رب وملك على الكل. بهذا المعنى يقول المرتل: "قوتي وتسبحتي هو الرب، وقد صار لي خلاصًا. أي إني عرفت بأن الخلاص منه وأيضًا القوة، فأسبحه. * "قوتي وتسبحتي هو الرب، وقد صار لي خلاصًا". وكأنه يقول: "هو قوتي وعوني". الآن ما هي قوة قوله "تسبحتي"؟ مجدي وتسبحتي وزينتي وسموي! إنه ليس فقط يحرر من الخطر، وإنما يجعل الإنسان ساميًا ومشهورًا. في كل موضع يمكنكم أن تروا الخلاص مرتبطًا بالمجد. إنه يلمح إلى شيء مثل هذا... يقول: "بالنسبة لي هذه هي أغنيتي الدائمة، وصراخي المستمر، والتسبحة التي أقدمها له، هذا هو دوري أن أسبحه باستمرار. ليت أولئك الذين فسدوا بالأغاني الشيطانية يدركون الضرر المخيف الذي يخضعون له، مقدمين العذر بأنهم يجدون في أغاني الشيطان مرحًا، بينما يمجد المرتل المخلص باستمرار. القديس يوحنا الذهبي الفم * أخيرًا فإن مصدر خلاصنا يعلمنا ليس فقط ما ينبغي علينا أن نفكر فيه، لكن أيضًا أن نعرف في كل شيءٍ ما ينبغي أن نعمله. إنه يقول: "لا أستطيع من ذاتي أن أعمل شيئًا، ولكن أبي الحال فيَّ هو يعمل الأعمال" (يو 30:5؛ يو 10:14). يقول بحسب الطبيعة البشرية التي أخذها إنه لا يستطيع عمل أي شيءٍ من نفسه، بينما نحن التراب والرماد نظن أننا لسنا في حاجة إلى معونة الله في ما يتعلق بخلاصنا. هكذا لنتعلم في كل شيءٍ أن نشعر بضعفنا الطبيعي، وفي نفس الوقت ندرك معونته، فنقول مع القديسين: "دحرتني دحورًا لأسقط، أما الرب فعضدني. قوتي وتسبحتي الرب، وقد صار لي خلاصًا" (مز 13:118-14)، "لولا أن الرب معيني لسكنت نفسي سريعًا أرض السكوت، إذ قلت قد زلّت قدماي، فرحمتك يا رب تعضدني" (مز 17:94-19). ناظرين أيضًا أن قلوبنا تتقوى في مخافة الرب وفي الصبر، فنقول: "وكان الرب سندي، أخرجني إلى الرحب" (مز 18: 18-19). وإذ نعلم أن المعرفة تنمو بالتقدم في العمل، نقول: "لأنك تضيء مصباحي أيها الرب، يا إلهي أنر ظلمتي، لأن بك أخلص من التجربة، وبك أتحصن". حينئذ نشعر نحن أنفسنا بالانتماء إلى الشجاعة والصبر، ونسير في طريق الفضيلة مباشرة وبسهولة عظيمة وبغير جهد، فنقول: "إنه الله الذي يمنطقني بالقوة، ويجعل طرقي كاملة، الذي يجعل قدميّ كقدميّ الإيل، ويجلسني في الأعالي، ويعلم يديّ الحرب" . القديس يوحنا كاسيان |
|