رغم أن بيلشاصر سمع عن الله وعرف من هو من خلال أحداث المملكة وما حدث مع أبيه، وما قاله أبوه عن الله إنه «الحي إلى الأبد الذي سلطانه سلطان أبدي... ومن يسلك بالكبرياء فهو قادر على أن يُذله» (دانيآل4: 34، 37)، إلا إنه قرَّر أن يعمل وليمة عظيمة لرجال المملكة وزوجاته وسراريه، ويعلن تحديه وتطاوله على الإله الحي، مسبِّحًا آلهة الذهب والخشب والحجر، بل وزاد تطاوله بشربه الخمر في آنية بيت الله المُقدَّسة مع أولئك السكارى والنجسين المُعربدين.
آه يا عزيزي من احتقار الله والتهاون بشخصه - جَلَّ جلاله - والازدراء بكل ما يخصه! نعم، هو الرحيم لكنه قال: «الذين يحتقرونني يصغرون» (1صموئيل2: 20). هل تُقدِّر إلهك يا صديقي، وموت ابنه على الصليب لأجلك؟ أم تهينه بالخطية وتدوس وصاياه الإلهية؟!