* "ارجعي يا نفسي إلى راحتكِ، لأن الرب قد أحسن إليكِ". (مز 116: 7) المتباري الشجاع يطبق على نفسه هذه الكلمات المعزية تمامًا، مثل بولس عندما يقول: "جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، وحفظت الإيمان، وأخيرًا وُضع لي إكليل البرّ" (2 تي 4: 7-8). وقال النبي هذا عينه لنفسه: "حيث أنكِ تتممين بكفاية طريق هذه الحياة، ارجعي إلى راحتكِ، لأن الرب قد أحسن إليكِ". لأن الراحة الأبدية تُوضع قدام الذين يجاهدون في الحياة الحاضرة، حافظين الشرائع، راحة ليست مقابل دين بسبب أعمالنا، بل من أجل نعمة لله السخي للذين يترجونه .
القديس باسيليوس الكبير