يـسـتـمـد الصليب قوته الخالدة واللانهائية والخلاصية من موت يسوع المسيح ابن الله عـلـيـه . فالمرادف اللاهوتى لـكـلـمـة الصليب في المسيحية عميق غاية العمق ، فكلمة « الصليب » تعادل في مضمونها الإيماني إنجيل الخلاص كله ! فهي تعني في بساطة وإيجاز موت يسوع المسيح من أجل خطايانا ، لذلك فالكرازة بالإنجيل تعني الكرازة بالصليب .
والـكـرازة بالصليب للناس لا تحتاج أقوالاً كثيرة أو حكمة عميقة : «لا بحكمة كلام لئلا يـتـعـطـل صـلـيـب المسيح» (1کو1: 17)، فالصليب قوة وليس كلاماً ، أي أن الـصـلـيـب لا يـظـهـر للـنـاس بالشرح ولكن بالإيمان والفعل : «فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله . » ( 1کو1: 18).
فلكي نكرز بالصليب يلزمنا أن نؤمن بقوته ونحيا فيها ثم نقدمها للناس ليذوقوها .