منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07 - 09 - 2012, 12:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

الشهيدة ببلياس




تحت شدة الأهوال التي قاساها مسيحيو فيّنا وليون بفرنسا في عهد مرقس أوريليوس عام 177 م، التي سجلتها لنا رسالة مؤمني هذه المنطقة لكنائس آسيا وفريجية، وقد حفظها لنا المؤرخ يوسابيوس القيصري، انهار قلة قليلة من ضعاف النفوس من بينهم سيدة تدعى ببلياس Biblias، هذه التى أنكرت الإيمان وصارت تجدف على مسيحها من قسوة العذابات.
إذ رأى الوالي ضعفها أراد استخدامها كوسيلة لتحطيم نفسية المسيحيين والشهادة ضدهم في نفس الوقت، فجاء بها وصار يعذبها لتشهد ضدهم أنهم يأكلون لحوم الأطفال، وظن الوالي بهذا أنه يقدم شهادة عليهم ممن عاشوا بينهم.
يبدو أن ضمير ببلياس قام كما من الموت، وكما تقول الرسالة "كأنها استيقظت من سباتٍ عميقٍ". رأت العذابات فتذكرت العذابات الأبدية، فصرخت تطلب عمل نعمة الله الفائقة لتسندها، وعوض الشهادة ضد إخوتها صرخت في وجه المجدفين: "كيف يستطيع هؤلاء أن يأكلوا الأطفال وهم يحرمون أن يذوقوا حتى دماء الحيوانات غير العاقلة؟"
هكذا اصطادتها نعمة الله بعد تجديفها وسندتها، وصارت تعلن إيمانها جهارًا، فدخلت من جديد إلى صفوف المجاهدين في الحق، وتمتعت بإكليل الشهادة ومجدها الأبدي.
إنها صورة حية لعمل الله الخفي خاصة في لحظات الضيق والألم، فإنه لا يترك مؤمنيه، إذ قال: "ثقوا أنا قد غلبت العالم".
لم يكن هذا حال ببلياس وحدها وإنما امتدت رحمة الله إلى الذين خافوا في البداية وأنكروا الإيمان، فجاءوا يسلمون أنفسهم للمضطهِدين في مرارة شديدة من أجل إنكارهم الإيمان، وكما جاء في الرسالة السابق الحديث عنها أنه يمكن للإنسان بسهولة أن يميزهم من بين المسجونين، فقد كانت تنهداتهم لا تنقطع ودموعهم لا تجف بينما كان الشهداء فرحين متهللين من أجل نعمة الآلام التي وهبت لهم. جاء في الرسالة:


"بعد هذا حدث افتقاد عظيم من الله، وظهرت مراحم يسوع بطريقة لا تُوصف وكيفية يندر أن تُرى بين الإخوة، لكنها ليست بعيدة عن قدرة المسيح.
فإن الذين تراجعوا عند القبض عليهم أول مرة سُجنوا مع الآخرين، وتحملوا آلامًا مرة...
كان فرح الاستشهاد ورجاء المواعيد ومحبة المسيح وروح الآب سندًا للآخرين، أما الآخرون فكانت ضمائرهم تعذبهم جدًا، حتى كان يمكن تمييزهم بمجرد النظر إلى وجوههم وهم يُساقون.
السابقون خرجوا فرحين، يتجلى المجد والنعمة على وجوههم حتى كانت قيودهم ذاتها تبدو كأنها حليّ جميلة، كعروسٍ مزينة بحليّ ذهبية، وقد تعطروا برائحة المسيح الذكية (2 كو2: 15)، حتى ظن البعض أنهم تعطروا بعطور أرضية، أما الآخرون فكانوا أذلاء منكسري الخاطر، مكتئبين، مملوئين بكل أنواع الخزي، وكان الوثنيون يعيرونهم كخسيسين وضعفاء..." كأن هؤلاء قد نالوا تأديبًا على إنكارهم للإيمان، لم يفرضه أحد عليهم بل جاء التأديب نابعًا من الداخل... هذا وكان منظرهم يسند اخوتهم إذ رأوا بأعينهم ثمر إنكار الإيمان في هذا العالم الحاضر... لكنهم بلا شك كانوا في موضع حب وشفقة اخوتهم وتعزيتهم، يفتحون لهم باب الرجاء كشركاء معهم في الشهادة للرب بقيامهم بعد السقوط.

 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 13 - 02 - 2023 11:52 AM
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية Mary Naeem صلوات سهمية مسيحية 0 03 - 09 - 2021 05:55 PM
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس Ramez5 ايات من الكتاب المقدس للحفظ 0 07 - 06 - 2021 08:31 PM
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية مريم ميرو موسوعة توبيكات مميزة 59 20 - 06 - 2017 02:04 PM
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين Mary Naeem موسوعة توبيكات مميزة 0 07 - 05 - 2015 06:22 PM


الساعة الآن 07:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025