رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأنكم قلتم قد أقام لنا الرب نبيين في بابل. فهكذا قال الرب للملكالجالس على كرسي داود ولكل الشعب الجالس في هذه المدينة إخوتكم الذين لم يخرجوا معكم في السبي. هكذا قال رب الجنود: هأنذا أرسل عليهم السيف والجوع والوبأ وأجعلهم كتينٍ رديءٍ لا يؤكل من الرداءة. وألحقهم بالسيف والجوع والوبأ، وأجعلهم قلقًا لكل ممالك الأرض حلفًا ودهشًا وصفيرًا وعارًا في جميع الأمم الذين طردتهم إليهم" [15-18]. إذ تحدث عن الباقين في يهوذا أشار إلى الملك بقوله: "الملك الجالس على كرسي داود" [16]، ليؤكد لهم أن بقاء الملك على كرسي داود لا يعني رضاء الرب عنه. فقد قيل عن نسل داود: "إن ترك بنوه شريعتي ولم يسلكوا بأحكامي... افتقد بعصا معصيتهم وبضربات إثمهم، أما رحمتي فلا أنزعها عنه ولا أكذب من جهة أمانتي؛ لا انقض عهدي ولا أغير ما خرج من شفتي" (مز 89: 30-34). بمعنى آخر، يقول لهم إني أرسل السيف والوباء والجوع على الملك والشعب الباقي معه، ثم أطردهم إلى كل الأمم. سيكون حالهم أشر مما أنتم عليه! ربما يتساءل البعض: لماذا أطال الله مدة السبي لتبلغ السبعين بينما نادى الأنبياء الكذبة بأنها لن تتعدى السنتين؟ هذا لا يعني أن الأنبياء الكذبة أكثر حنانًا بالشعب من الله، لكن ما يهم الأنبياء الكذبة هو تهدئة النفوس ولو على حساب خلاصها وأبديتها، أما ما يهم الله فهو خلاص شعبه وأبديته. لم تكن مدة العامين كافيه ليفحص الشعب نفسه ويدرك فساده ليتوب. هذا وقد أنجبت هذه الفترة الطويلة رجالًا لله شهودًا أمناء أمام الأباطرة والشعب الغريب الجنس، مثل دانيال النبي والثلاثة فتية القديسين ومردخاي وإستير ونحميا وعزرا والأعداد الراجعة إلى أورشليم في غيرة ونقاوة قلب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أرميا النبي | لماذا أمرهم الله بالخضوع لنير بابل؟ |
آرميا النبي | خطيتي تدفعني تحت نير بابل |
آرميا النبي | نير بابل |
آرميا النبي | ملك بابل أمام أورشليم |
آرميا النبي | قد كسرت نير ملك بابل |