عَبَر أندراوس في اختباره بخمس مراحل: أولاً: انجذاب. تبع يسوع بمجرد أن سمع الشهادة عنه من فم المعمدان. إن في المسيح قوة جذب للنفس لا مثيل لها. ثانيًا: اشتياق. «ربي... أين تمكث؟» فهو لم يتبع يسوع فقط لكنه امتلأ بالأشواق لمعرفته عن قرب وبشكل فردي. ثالثًا: ارتباط. أتى هو وزميله ونظرا أين كان يمكث يسوع ومكثا عنده ذلك اليوم، من الرابعة عصرًا (العاشرة بحسب التوقيت اليهودي) حتى نهاية اليوم، وكانت جلسة شائقة تركت انطباعاتها العميقة فيه. رابعًا: إخبار. «هذا وجد أولاً أخاه سمعان». خرج من جلسته مع يسوع قلبه ملتهب وذهنه مستنير وعلى لسانه شهادة لا يمكن أن يسكت عنها فهتف وبكل يقين: «قد وجدنا مسيا» (هذا الذي كنا متشوقين إليه ونبحث عنه وننتظر حضوره. ها هو قد أتى، فأسرع إليه يا أخي!). خامسًا: إحضار. «فجاء به (سمعان بطرس) إلى يسوع» هذا كل ما عمله، والرب يسوع - له المجد - تولى المهمة كلها بعد ذلك.