لمّا قال لي معرّفي مرة أن أتلو صلاة: «المجد لله في العلى» بمثابة كفّارة، أمضيتُ وقتاً طويلاً وأنا أردّدها مرات عديدة، دون أن أنهيها لأنّ روحي اتّحدت بالله ولم أستطع أن أركّز على الصلاة. غالباً ما تغمرني عظمة الله فأستغرقُ فيه، لا شعوريًّا، من خلال الحب، ولا أعلم حينئذ ما يحدث حولي. لمّا أخبرتُ معرّفي أنّ هذه الصلاة تأخذ مني غالباً وقتاً طويلاً دون أن أتمّمها، قال لي أن أتلوها فوراً في كرسي الاعتراف. غير أنّ روحي استغرقت في الله، ورغم كل جهودي، لم أستطع أن أفكّر كما أريد. حينئذ قال لي المعرّف: «ردّدي بعدي إذا أردتِ». ردَّدتُ كل كلمة وبينما كنتُ ألفظُ كل كلمة تركّزت روحي على شخص [يسوع] الذي كنتُ أسمّيه.