رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“طيب” والمعنى كثيرون يعتقدون أن وصف الإنسان بأنه “طيِّب”، في زماننا الغريب هذا، يُعتَبر عيبًا فيه وليس ميزة له؛ فأغلب الناس تظن أن الإنسان “الطيب” هو المتساهل في حقوقه أو حقوق غيره، أو هو المُفَرِّط في هيبته وكرامته، وبالتالي فلا مكان له في دنيا الخُبث والمصالح المتبادلة. ولهذا لا تستغرب أن يتم “قلشك” من فرصة عمل لأنك “طيِّب”، أو يتم رفضك مِن فتاة تُريد خطبتها، لأنك في نظرها “طيِّب”!! لكن عندما بحثت في الكتاب المقدس، مرجعيتنا الأولى والأخيرة، عن معنى الإنسان “الطيِّب”، وجدت أنه أبعد ما يكون عن هذا المعنى؛ فالطيب هو شخص مُريح ونقي، تظهر طيبته في أقوال أو أفعال مُريحة للغير، بدون أي تفريط في حقوقه أو هيبته. فيوسف كان “طيِّبًا” بالكلام عندما هدّأ من روع إخوته بعد موت والده يعقوب، وخوفهم من انتقامه منهم، فقال لهم: «فالآن لا تخافوا! أنا أعولكم وأولادكم. فعزَّاهم وطَيَّب قلوبهم» (تكوين50: 21). وبوعز كان “طيِّبًا” بالأفعال، عندما سمح لراعوث أن تلتقط في حقله، رغم أنها غريبة ووحيدة وعديمة الخبرة، فرَدَّت عليه: «لأنك قد عَزَّيتني وطَيَّبْتَ قلب جاريتك» (راعوث2: 13). وغيرهما الكثير من رجال الله “الطيِّبين”. لذا، عزيزي القارئ الطَيِّب، نحن مدعوون أن نمارس “طيبتنا” مع كل مَن حولنا، سواء بلغة الإيمان المُفرِح التي لا يعرفونها لأن «الغم في قلب الرجل يُحنيه والكلمة الطيِّبة تفرحه» (أمثال12: 25)، أو بأخبار الخلاص المُحيية لأن «نور العينين يفرح القلب، والخبر الطيِّب يسمِّن العظام» (أمثال15: 30)، وأن نُثبِت ذلك بالأعمال الطيِّبة. وقتها ستخرج الابتسامة منهم لأسفل، والمجد أيضًا لإلهنا لأعلى، ويقولون عليك: إنك رجل “طيِّب”. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأسم والمعنى | سفر |
الأسم والمعنى | سعد |
الأسم والمعنى | سعادة |
الأسم والمعنى | سطيح |
الأسم والمعنى | سري |