رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتبعني “أنت”، وليس “أنتم” اتِّبَاع الرب شيء فردي، في أيام قَلَّت فيها الأمانة الجماعية. وفي رسالة الأيام الأخيرة (تيموثاوس الثانية) لنا دروس مفيدة في هذا الشأن. -1- يُخاطِب الرسول بولس ابنه تيموثاوس - ونحن معه - كثيرًا بصيغة المفرد: «فَتَقَوَّ أَنْتَ... فَاشْتَرِكْ أَنْتَ... ... وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، ...وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ.». -2- هذا لكي لا يفشل أو يترك خدمته عندما ينظر: إلى الذين (ارْتَدُّوا عَنِّي،) عن الرسول بولس (1: 15)، وإلى اللذين (زَاغَا عَنِ الْحَقِّ، ) (2: 17، 18)، وإلى الذين ( لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. ) (3: 5)، وإلى الذين (يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ،) (4: 4). -3- بل هو: يُضرِم موهبة الله التي فيه (1: 6)، ويجتهد أن يقيم نفسه لله مُزَكًّى عاملاً لا يُخزَى (2: 15)، وأن يثبت على ما تَعَلَّم وأيقن (3: 14)، وأن يحتمل المَشَقَّات ويعمل عمل المبشر ويتمم خدمته (4: 5). * -4- وقد تقول: كيف له ولي فعل هذا؟ فالرسالة تجيب بمعطيات ومُشَجِّعات للشخص الأمين الذي وضع في قلبه أن يتبع الرب، نذكر منها: «رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ » (1: 7)، « اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، » (2: 8)، « كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ » لكل شيء (3: 16)، «وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ،» (4: 8). فماذا تحتاج بعد هذا؟ فالروح فيك، والمسيح المُقَام في السماء لأجلك، وكتاب الله دستور الحياة بين يديك، والمكافأة تنتظرك! * |
|