![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 135491 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أراد السيِّد أن يدخل بتلاميذه إلى حياة الإرْشَاد، بعيدًا عن روح الانتقام، لانَّ الانتقام ينزع عنا عطيّة الله العُظمى، والكراهيّة وتحجبنا عن ملكوت السَّماوات. وفي الوقت نفسه يتوجب علينا ألاَّ نتهرب من مسؤوليتنا مُجيبين الله بنفس جواب قايِن عندما سأله أين أخوك فأجاب "أَحارِسٌ لأَخي أَنا؟" (التكوين 4: 9). وكأنّ قايِن يقول: لم أختر لي أخًا بل أنت يأرب اخترته، فلمَ يُطلب إليّ أن أعتني به؟ ومن هنا جاء قول الفيلسوف الجاحد جان بول سارتر "الآخر هو الجحيم". أمّا في الكتاب القدس يّقدِّم الأخ كطريق إلى الذات، ورجاء السَّماء. جعلني الله رقيبًا لأخي، لكي أحبّه وأصلحه، وحين أجتمع بأخي يكون الله معنا فتصير الأرض سماءً. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 135492 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع يطالب الأخ الذي لاحظ "خطيئة" أخٍ آخرٍ، أن يذهب إليِّه ويُقابله وجهًا لوجهٍ على انفراد ويعاتبه "لأن العِتاب صابونُ القلب"، ولانَّ معاتبة الأخ خيرٌ من فقده. وجاء في الحديث الشريف "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا": إن كان ظالمًا فلينْهه، وإن كان مظلومًا فلينصره. فمن الضروري أن يتوصل الأخ المُخطئ أن يعرف أخطاءه ويستوعب حقيقة الشَّر الذي يسكن فيه، وهذا الأمر يُعد خطوة ضرورية للمصالحة وعودته للوحدة مع جماعته. لانَّ الشر يبقى مستترًا، وعمل الروح القدس من خلال الأخ المؤمن يسعى أن يفضحه ويكشفه أمام ضمير الأخ الخاطئ. لذلك يقوم بنصحه بسريَّة وتكتم ٍ للحفاظ على سمعته وشرفه، وليُتيح له فرصة لاستعادة العلاقة مع الجَّماعَة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 135493 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السِّرِّيَّة هامة لعودة الصَّفاء للمخطئ، أمَّا التشهير فيزيده عنادًا. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " لم يقل السيد: اذهب اتَّهمه أو انصحه أو أطلب منه تصفية الحساب معه، وإنما (عاتبه) مخبرًا إيّاه بخطئه، وما هذا إلاّ تذكيره بما أخطأ به". ويقول البابا فرنسيس في زيارته إلى كولومبيا "إنّ المسامحة لا تُفرَض، بل يجب أن تُولد من القلب". فكلمة "أخوك" هو الأخ القريب وخاصة الأخ المُؤمن. وفعل "وبّخه" لا بمعنى أنه يودّ تأكيد خطأه، أو ينتظر أن يعتذر له إنما يخاطبه لثقته بمحبته مُبيِّنًا الأمر أمامه مع لومه لخطيئته لكي يعطي له الفرصة لمراجعة نفسه بلا عناد؛ وذلك ليحمله إلى التَّوبة للرَّبّ لا للاعتذار ولكي يُنقذه من الخطأ ويربحه كعضوٍ معه في جسد المسيح السِري. وفي هذا الصدد قال بولس الرسول " وهذا كُلُّه مِنَ اللهِ الَّذي صالَحَنا بِالمسيح وأَعْطانا خِدمَةَ المُصالَحَة، ذلك بِأَنَّ اللهَ كانَ في المَسيحِ مُصالِحًا لِلعالَم وغَيرَ مُحاسِبٍ لَهم على زَلاَّتِهم، ومُستَودِعًا إِيَّانا كَلِمَةَ المُصالَحَة" (2 قورنتس 5: 18-19). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 135494 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم " لم يقل السيد: اذهب اتَّهمه أو انصحه أو أطلب منه تصفية الحساب معه، وإنما (عاتبه) مخبرًا إيّاه بخطئه، وما هذا إلاّ تذكيره بما أخطأ به". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 135495 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس في زيارته إلى كولومبيا "إنّ المسامحة لا تُفرَض، بل يجب أن تُولد من القلب". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 135496 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أمَّا كلمة ربحت فلا يُراد به الرِّبح للإيمان، ولا المحافظة عليه في عداد الأصدقاء، بل استبقاؤه بين أعضاء الجَّماعَة المؤمنة التي أوشك أن يهجرها أو يُفصل عنها. فكل أخٍ هو أخ لك في الجَّماعَة المسيحية لا يقدّر ولا يعوّض، لذا لا يجوز فقدانه بكل سهولة وخِفَّة، فعودته إلى الجَّماعَة يحقِّق وعد المسيح القائم " فَحَيثُما اجتَمَعَ بِاسمِي، كُنتُ هُناكَ بَينَهم"(متى 18: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 135497 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المسيحيون بحكم انتمائهم إلى الرب، هم رُقباء بعضهم على بعض للحفاظ على وحدة الجَّماعَة. والرقيب هو من راقب الناس إصلاح ما فسد. وكما أقام الله حزقيال النبي رقيباً لآل إسرائيل كذلك أقامنا يسوع رقباء كل واحد للآخر لكي ننذر المنافق للتوبة عن طريقه لئلا يموت بإثمه. " فإِذا قُلتُ لِلشَرير: يا شِرير، إِنَّكَ تَموتُ مَوتًا، ولم تَتَكَلَّمْ أَنتَ مُنذِرًا الشِّرِّيرَ بِطَريقِه، فذلك الشَريرُ يَموتُ في إِثمِه، لكِنِّي مِن يَدِكَ أَطلُبُ دَمَه. أَمَّا إِذا أَنذَرتَ الشَريرَ بِطَريقِه لِيَرجِعَ عنه ولم يَرجِعْ عن طَريقِه، فهو يَموتُ في إِثمِه، لكِنَّكَ تَكونُ قد خلَصتَ نَفْسَكَ." (حزقيال 33: 8-9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 135498 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جاء في رسالة القديس يعقوب ما يؤكد ذلك: " يا إِخوَتي، إِن ضَلَّ بَعضُكم عنِ الحَقّ ورَدَّه أَحَدٌ إِليه، فاعلَموا أَنَّ مَن رَدَّ خاطِئًا عن طريقِ ضلالِه خَلَّصَ نَفْسَه مِنَ المَوت وسَتَرَ كَثيرًا مِنَ الخَطايا" (يعقوب 5: 19-20). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "إنّ المسيح لم يقل إنك تنال انتقامًا كافيًا بل تربح أخاك، مظهرًا وجود خسارة مشتركة لك وله بسبب العداوة، إذ لم يقل "يربح نفسه" بل "تربح (أنت) نفسه" مظهِرًا أن الخسارة قد لحقت قبلًا بالاثنين، الواحد خسر أخاه والآخر خسر خلاصه" كما يقول حزقيال النبي: "إِذا أَنذَرتَ الشَريرَ بِطَريقِه لِيَرجِعَ عنه ولم يَرجِعْ عن طَريقِه، فهو يَموتُ في إِثمِه، لكِنَّكَ تَكونُ قد خلَصتَ نَفْسَكَ " (حزقيال 33: 9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 135499 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم "إنّ المسيح لم يقل إنك تنال انتقامًا كافيًا بل تربح أخاك، مظهرًا وجود خسارة مشتركة لك وله بسبب العداوة، إذ لم يقل "يربح نفسه" بل "تربح (أنت) نفسه" مظهِرًا أن الخسارة قد لحقت قبلًا بالاثنين، الواحد خسر أخاه والآخر خسر خلاصه" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 135500 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من كان عِدائيًّا تُجاه أخيه الّذي يعاني من صعوبات ما، ونصب له فخًّا لضعفه مهما كان نوعه، فإنّه يُخضع نفسه لشريعة الشَّيطان. يعلق الراهب إسحَق النجمة قائلاً: " لِمَا لا أتحمّله بصبر، لِمَا لا أعزّيه من كلّ قلبي حسب ما ورد في الكتاب " المحبة تَعذِرُ كُلَّ شيَء وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء وتَرْجو كُلَّ شيَء وتَتَحمَّلُ كُلَّ شيَء"؟ (قورنتس 1كور13: 7). في كلّ الأحوال، هذه هي شريعة الرّب يسوع المسيح. في آلامه "قَد حَمَلَ هو آلاَمَنا " وبرحمته "احتَمَلَ أَوجاعَنا" (أشعيا 53: 4). أحبّ الّذين حمل وحمل الّذين أحبّ" (العظة 31). |
||||