الصليب هنا ليس عاهة جسدية أعيش بها، ولا مشكلة عائلية أحتملها، ولا حرمان من شيء ما أرضى به، وكل واحد يبكي ليلاه ويقول “أنا صليبي ثقيل”. لكن الصليب هو طريق سار فيه قبلنا السيد العظيم، ولم يجد فيه إلا كل عار وضيق ورفض واضطهاد من الناس، ومع هذا تميَّزت حياته بالطاعة والخضوع لإرادة أبيه، وبالمحبة والعطاء للآخرين، وبالصبر والوداعة في مواجهة الألم. وما زال الطريق قائمًا، والناس الأشرار يتقدمون للأردأ، وعلى تابع المسيح أن يسير في الطريق ذاته، قابلاً العار والإهانة، بل والموت، لأجل المسيح.