منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 09 - 2023, 09:32 AM   رقم المشاركة : ( 135371 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"في الأنبياء -
انسحق قلبي في وسطي،
ارتخت كل عظامي،
صرت كإنسان سكران،
ومثل رجلٍ غلبته الخمر من أجل الرب، ومن أجل كلام قدسه.
لأن الأرض امتلأت من الفاسقين.
لأنه من أجل اللعن ناحت الأرض،
جفت مراعي البرية،
وصار سعيهم للشر، وجبروتهم للباطل" [9-10].



الاستكانة، بل صار يرف كالطير، طارت عظامه إلى فوق تتطلع إلى الأمة كلها لتدرك حالها في مرارة!
هكذا انكسر قلب إرميا، وصارت عظامه ترف، ليس له موضع للراحة أو الاستقرار، "وصار كإنسان سكران ومثل رجل غلبته الخمر" [9]، وقد ارتبط السكر بالرعب والحزن كما في (حز 23: 33).
امتلأت الأرض بالفاسقين [10]، إذ صارت عبادة الأوثان خاصة البعل منتشرة على قمم الجبال وفي الوديان وتحت كل شجرة، تلازمها الممارسات الدنسة كطقس ديني لكي تنعم الأرض بالخصوبة، في حيواناتها ومزروعاتها، لكن النتيجة كانت على خلاف ما توقعوا. امتلأت الأرض لعنة، وصارت نائحة، وجفت تمامًا كأنها برية (midbar) بلا ساكن.
 
قديم 15 - 09 - 2023, 09:35 AM   رقم المشاركة : ( 135372 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"في الأنبياء -
انسحق قلبي في وسطي،
ارتخت كل عظامي،
صرت كإنسان سكران،
ومثل رجلٍ غلبته الخمر من أجل الرب، ومن أجل كلام قدسه.
لأن الأرض امتلأت من الفاسقين.
لأنه من أجل اللعن ناحت الأرض،
جفت مراعي البرية،
وصار سعيهم للشر، وجبروتهم للباطل" [9-10].



وصفها الرب هكذا: "لأن أمهم قد زنت... قالت: أذهب وراء محبيَّ الذين يعطون خبزي ومائي، صوفي وكتاني، زيتي وأشربت. لذلك هأنذا أسيج طريقك بالشوك وابني حائطها حتى لا تجد مسالكها؛ فتتبع محبيها ولا تدركهم، وتفتش عليهم ولا تجدهم؛ فتقول: أذهب وأرجع إلى رجُلي الأول، لأنه حينئذ كان خير لي من الآن. وهي لم تعرف أني أنا أعطيتها القمح والمسطار والزيت، وكثَّرت لها فضة وذهبًا جعلوه لبعلٍ" (هو 2: 5-8).
يُقصد باللعنة التعبير عن غضب الله على شعبه المُعلن خلال حالة الجفاف أو الخراب التي تحل بالأرض. وكما يقول إشعياء النبي: "حزنت، ذبلت الأرض... والأرض تدنست تحت سكانها، لأنهم تعدوا الشرائع، غيروا الفريضة، نكثوا العهد الأبدي. لذلك لعنة أكلت الأرض وعُوقب الساكنون فيها... ناح المسطار، ذبلت الكرمة، أنَّ كل مسروري القلوب، بكل فرح الدفوف..." (إش 23: 4-8). لعل هدفه وهو إعلان أن الطبيعة نفسها التي خُلقت من أجل الإنسان قد فسدت بسببه، واحتاجت أن يفرغها الله ليجددها.
 
قديم 15 - 09 - 2023, 09:36 AM   رقم المشاركة : ( 135373 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"في الأنبياء -
انسحق قلبي في وسطي،
ارتخت كل عظامي،
صرت كإنسان سكران،
ومثل رجلٍ غلبته الخمر من أجل الرب، ومن أجل كلام قدسه.
لأن الأرض امتلأت من الفاسقين.
لأنه من أجل اللعن ناحت الأرض،
جفت مراعي البرية،
وصار سعيهم للشر، وجبروتهم للباطل" [9-10].



تشير اللعنة التي حلَّت بالأرض التي جفت إلى جسد الإنسان الذي متى فسدت إرادته تحل اللعنة بجسده، فتتحطم قدراته وإمكانياته وتفسد أحاسيسه ومشاعره، ويصير الجسد أشبه ببرية بلا ساكن!
حين نسمع وعد الله لمباركتنا: "أثمروا وأكثروا" نتلمس هذه البركة حتى في جسدنا، حيث تتبارك مواهبنا وقدراتنا، أما إذا حلَّت اللعنة فنفقد هذا الوعد الإلهي.
حقًا قد يسعى الأشرار ويجاهدون كما بجبروت وقوة لكن "صار سعيهم للشر وجبروتهم للباطل" [10]. يخرجون من تعبهم فارغي اليدين، أو كما يقول الجامعة "فعرفت أن هذا أيضًا قبض الريح" (جا 1: 17)، "التفت أنا إلى كل أعمالي التي عملتها يداي وإلى التعب الذي تعبته في عمله فإذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس" (جا 2: 11).
 
قديم 15 - 09 - 2023, 09:36 AM   رقم المشاركة : ( 135374 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"لأن الأنبياء والكهنة تنجسوا جميعًا،
بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب.
لذلك يكون طريقهم لهم كمزالقٍ في ظلامٍ دامسٍ،
فيُطردون ويسقطون فيها،
لأني أجلب عليهم شرًا سنة عقابهم يقول الرب" [11-12].





جاء الفعل "تنجسوا" يشير إلى مقاومة المقدسات وليس مجرد "عدم التقوى"، لهذا يُستخدم بالنسبة لمرتكبي الزنا غير المخلصين للمقدسات الإلهية، سواء للوصية الإلهية أو بيت الرب أو جسد الإنسان أو زوجته (أو زوجها).
يرتبط هذا الاتهام بعبادة البعل، حيث يمارس عابدوا البعل طقوس جنسية للخصوبة كطريق الآمان والإنجاب والصحة. وقد سبق فرأينا لأنه عوض التمتع بالحياة دخلوا إلى الموت، وعوض الآمان صاروا في ارتباك خلال السبي، وعوض الإنجاب تحطموا.
لقد قدموا طريق الرجاسات للكهنة الذين صارت لهم كمزالقٍ ينحدرون خلالها إلى ظلمة الفساد، وها هو ذات الطريق يصير كمزالقٍ للأنبياء الكذبة أنفسهم. يُطردون من أمام وجه الرب فينحدرون في طريقهم الذي أقاموه بأنفسهم، ويسقطون في شر أعمالهم.
 
قديم 15 - 09 - 2023, 09:37 AM   رقم المشاركة : ( 135375 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"لأن الأنبياء والكهنة تنجسوا جميعًا،
بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب.
لذلك يكون طريقهم لهم كمزالقٍ في ظلامٍ دامسٍ،
فيُطردون ويسقطون فيها،
لأني أجلب عليهم شرًا سنة عقابهم يقول الرب" [11-12].




لقد طهر يوشيا الهيكل من العبادة الوثنية أثناء إصلاحاته عام 621 ق.م، لكن عادت الأوثان ورجاساتها بعد موته سنة 609 ق.م، في أيام يهوياقيم ويهوياكين وصدقيا. وقد قدم لنا حزقيال النبي صورة مؤلمة لما حلّ بالهيكل حيث أُقيم تمثال الغيرة في المدخل (حز 8: 5)، وُنقشت تماثيل حيوانات ودبابات على الحائط، وأعطى البعض ظهورهم للهيكل وهم يسجدون للشمس كإله (حز 8). هذه الصورة التي عبر عنها الرب بقوله لحزقيال النبي: "يا ابن آدم، هل رأيت ما هم عاملون؟! الرجاسات العظيمة التي بيت إسرائيل عاملها هنا لإبعادي عن مقدسي، وبعد تعود تنظر رجاسات أعظم" (حز 8: 6)، تكشف لماذا أرتبك فكر إرميا وكادت أن تحطمه نفسيًا وجسديًا.
هذه المزالق المظلمة التي سقطت فيها القيادات الدينية في ذلك الحين؛ عوض أن يسندوا كل نفس للالتقاء مع الله، دفعت بهم إلى مملكة الظلمة.
 
قديم 15 - 09 - 2023, 09:38 AM   رقم المشاركة : ( 135376 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"لأن الأنبياء والكهنة تنجسوا جميعًا،
بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب.
لذلك يكون طريقهم لهم كمزالقٍ في ظلامٍ دامسٍ،
فيُطردون ويسقطون فيها،
لأني أجلب عليهم شرًا سنة عقابهم يقول الرب" [11-12].




في قول الرب: "في بيتي وجدت شرهم" [11] استخدم الفعل بمعنى "اكتشفت" . اكتشف الله كحارسٍ لبيته جريمة فدُهش كيف تجاسر الكهنة والأنبياء على هذا الفعل الشرير في مقدساته التي ائتمنهم عليها.
إنها كلمات عتاب مرّة يكررها الله في حديثه مع أولاده هؤلاء الذين نالوا نعمته المجانية وتحولوا إلى هيكله المقدس، ليعودوا فيرتكبوا الرجاسات فيه. إنهم يدنسون لا أجسادهم بل هيكل الرب، لأنها لم تعد ملكًا لهم بل اُشتريت بدمٍ ثمين!
ائتمنهم الرب على بيته، كما يأتمننا على أجسادنا بكونها هيكله المقدس، لكي تكون طريقًا مقدسًا للتمتع بملكوت الله، أي ملكوت النور. أما هم فبشرهم صار طريقهم كمزالق في ظلام حيث الهلاك. وكما قيل: "أما سبيل الصديقين فكنورٍ مشرقٍ يتزايد وينير إلى النهار الكامل، أما طريق الأشرار فكالظلام، لا يعلمون ما يعثرون به" (أم 4: 18-19)؛ "ليكن طريقهم ظلامًا وزلقًا وملاك الرب طاردهم" (مز 35: 6).
صار طريقهم كالوحل "زلقًا"، عوض ارتفاعه نحو السمويات، ينحدر بالسالكين فيه إلى الوحل فيصير ترابيًا لا سماويًا.
هذا هو ما فعلوه بأنفسهم، إذ يسقطون في الطريق الذي صنعوه: "يسقطون فيها" [12]، "الشرير يُطرد بشره" (أم 14: 32).
 
قديم 15 - 09 - 2023, 09:39 AM   رقم المشاركة : ( 135377 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






في الاتهام الأول ظهر الأنبياء الكذبة أنهم متحالفون مع الكهنة
في ممارسة الرجاسات فتدنسوا ودنسوا بيت الرب.
هنا يظهر الأنبياء، خاصة الذين في أورشليم، أنهم قد تحالفوا
مع الملك ورجاله ليبثوا روح الكذب والضلال وسط الشعب،
فأساءوا قيادة شعب الله، وحولوهم إلى سدوم وعمورة،
يحملون روح النفاق.
 
قديم 15 - 09 - 2023, 09:39 AM   رقم المشاركة : ( 135378 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






"وقد رأيت في أنبياء السامرة حماقة.
تنبأوا بالبعل وأضلوا شعبي إسرائيل.
وفي أنبياء أورشليم رأيت ما يُقشعر منه.
يفسقون ويسلكون بالكذب،
ويشددون أيادي فاعلي الشر حتى لا يرجع الواحد عن شره.
صاروا لي كلهم كسدوم وسكانها كعمورة.
لذلك هكذا قال رب الجنود عن الأنبياء:
هأنذا أطعمهم أفسنتينًا،
وأسقيهم ماء العلقم،
لأنه من عند أنبياء أورشليم خرج نفاق في كل الأرض" [13-15].



يقارن هنا بين أنبياء مملكة الشمال (عاصمتها السامرة) وأنبياء مملكة الجنوب (عاصمتها أورشليم). الأولون جحدوا الإيمان، وأضلوا إسرائيل حيث تنبأوا باسم البعل. إنهم أنبياء كذبة لأنهم انحرفوا بالشعب عن عبادة الله، كاسرين العهد معه. هذا القول تقبله قيادات يهوذا وأيضًا الشعب، لأنهم يتطلعون إلى مملكة الشمال كدولة منشقة. لكن ما فعلته أورشليم ليس بأقل مما فعلته السامرة. إنها لم ترفض عبادة الله الحيّ لكنها خلطت هذه العبادة بالعبادة الوثنية ورجاساتها، فكسرت العهد مع الله، وصار حالها كحال السامرة، بل ربما أشر فالمملكتان لم تسلكا بولاء لله ولعهده، غير أن أنبياء أورشليم دنسوا الهيكل المقدس بزناهم وكذبهم. وهذا أخطر، إذ يقول: "رأيت ما يُقشعر منه" [14]. سقطوا في عبادة البعل مثلهم كمثل السامرة، لكن أضافوا إلى شرهم تدنيسهم للمقدسات الإلهية.
 
قديم 15 - 09 - 2023, 09:41 AM   رقم المشاركة : ( 135379 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"وقد رأيت في أنبياء السامرة حماقة.
تنبأوا بالبعل وأضلوا شعبي إسرائيل.
وفي أنبياء أورشليم رأيت ما يُقشعر منه.
يفسقون ويسلكون بالكذب،
ويشددون أيادي فاعلي الشر حتى لا يرجع الواحد عن شره.
صاروا لي كلهم كسدوم وسكانها كعمورة.
لذلك هكذا قال رب الجنود عن الأنبياء:
هأنذا أطعمهم أفسنتينًا،
وأسقيهم ماء العلقم،
لأنه من عند أنبياء أورشليم خرج نفاق في كل الأرض" [13-15].





هنا يربط بين الرجاسات والكذب، قائلًا: "يفسقون ويسلكون بالكذب" [14]. لأن الكل رفض الله الذي هو "القدوس" و"الحق"، وسلكوا بالكذب. بمعنى آخر لقد أخطأ الأنبياء الكذبة في حياتهم أو سلوكهم إذ مارسوا الفسق وأخطاؤا في تعليمهم فمارسوا الكذب.
بنفس الروح يتحدث حزقيال النبي عن سكان أورشليم، قائلًا: "مخرجك ومولدك من أرض كنعان. أبوكِ أموري، وأمكِ حِثِّية" (حز 16: 3)، كما يقول: "إن سدوم أختك لم تفعل هي ولا بناتها كما فعلتِ أنتِ وبناتك" (حز 16: 48).
قدم الأنبياء الكذبة بأفواههم الموت للشعب، لذا يقدم الله لهذه الأفواه السافكة للدماء أو القاتلة للنفوس الافسنتين مأكلًا، وهو نبات مر وسام، وماء العلقم شرابًا [15].بهذا صاروا "كلهم" [14] في عيني الله كسدوم؛ يُقصد ب "الكل" أنبياء السامرة وأورشليم، أي الأنبياء الكذبة للمملكتين معًا.
 
قديم 15 - 09 - 2023, 09:42 AM   رقم المشاركة : ( 135380 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"هكذا قال رب الجنود:
لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبأون لكم.
فإنهم يجعلونكم باطلاَ.
يتكلمون برؤيا قلبهم، لا عن فم الرب.
قائلين قولًا لمحتقريّ:
قال الرب: يكون لكم سلام.
ويقولون لكل من يسير في عناد قلبه لا يأتي عليكم شر.
لأنه من وقف في مجلس الرب ورأي وسمع كلمته؟!
من أصغى لكلمته وسمع؟!" [16-18].
يميز إرميا النبي بين الأنبياء الكذبة والنبي الحقيقي، موضحًا علامات النبي الحقيقي، وهي:
أ. يحمل النبي الحقيقي سلام الله الداخلي بينما يُحرم الأنبياء الكذبة منه، وإن كانوا يدعون أنهم يهبونه للآخرين.
يقول القديس كبريانوس: [يقدمون سلامًا الآن الذين ليس لهم سلام لأنفسهم. يعدون أنهم يردون المخطئين إلى الكنيسة، وهم أنفسهم رحلوا عنها. يوجد الله الواحد، والمسيح الواحد والكنيسة الواحدة].
ب. بينما ينطق الأنبياء الكذبة برؤى قلوبهم يصير النبي الحقيقي فم الرب. رأينا ان كلمة "قلب" في سفر إرميا تعني "العقل" أو "الإرادة"، فهم ينطقون بما تراه أفكارهم أو ما يريدونه، أما النبي الحقيقي فينطبق عليه القول: "مثل فمي تكون" (إر 15: 19).
ج. يقدم الأنبياء الكذبة رجاءً كاذبًا لمحتقري الرب في قلوبهم، الذين يقول عنهم إشعياء النبي: "رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل" (إش 5: 24)، مع أنه قيل: "جميع الذين أهانوني لا يرونها (أرض الموعد)" (عد 14: 23). يتحدثون مع معاندي الرب بكلمة سلام، أما النبي الحقيقي فينطق بالحق ولو كان جارحًا.
إنهم "يقولون لكل من يسير في عناد قلبه لا يأتي عليكم شر". لكن الله الفاحص القلوب يدينهم حسب شر قلوبهم
وكما يقول القديس كبريانوس:[إنه ينظر إلى الإشياء الخفية والسرية ويتأمل الأمور المختومة، لا شيء يختفي من عيني الرب... إنه ينظر قلب كل إنسان وعقله، وسيدين ليس فقط أعمالنا بل وكلماتنا وأفكارنا. أنه يتطلع إلى الأذهان والإرادة ومفاهيم البشر جميعًا، في مخابئ القلب التي لا تزال مغلقة].
د. يتمتع النبي الحقيقي بالحضرة الإلهية: "من وقف في مجلس الرب؟!" [18]. هذه الحضرة العجيبة تتحقق على الأرض وسط شعبه المقدس.
ما هو "مجلس الرب؟" يحل الله في وسط كنيسته المقدسة، في مجمع القديسين، فيقيم منها مجلسًا ينسبه إلى نفسه. وكما يقول المرتل: "الله قائم في مجمع الله، في وسط الآلهة يقضي" (مز 82: 1).
ه. يتمتع النبي الحقيقي بالاستنارة الروحية، إذ يقول: "ورأى" [18]، يتحدث من خلال رؤيته الروحية وخبرته الواقعية كقول القديس يوحنا الحبيب: "الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة" (1 يو 1: 1).
و. له الأذن المختونة ليسمع ويطيع: "وسمع كلمته، من أصغى لكلمته وسمع؟!" [18].
بينما ينطق الأنبياء الكذبة بالكلمات المعسولة لمحتقري الرب وللعنيدين بقلوبهم. يرى إرميا النبي غضب الله كعاصفة نارية تهب على رؤوس الأشرار. هذا ما سمعه وهو في مجلس الرب، وأن هذه العاصفة لن تهدأ حتى يتحقق التأديب ويقيم الله مقاصد قلبه. عندئذ يفهم الأنبياء الكذبة ذلك، وإن كانوا لا يتراجعون عن شرهم.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025