رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"كل رعاتك ترعاهم الريح، ومحبوكِ يذهبون إلى السبي، فحينئذٍ تخزين وتخجلين لأجل كل شركِ" [22]. ربما قصد ب "رعاتك" ملوك يهوذا ورجالهم الذين كان يجب أن يرعوا الشعب، فصاروا في حاجة إلى رعاية من الخارج. لقد سقطوا تحت السبي عام 597 ق.م. (2 مل 24: 22-15)، فصارت أورشليم في خزي وعارٍ بلا رعاية، يرعاها الريح الباطل. لعله أيضًا يقصد بالرعاة هنا أولئك الذين كانت تظنهم رعاة لها، سواء ملوك الأمم المتحالفة معهم أو آلهتهم، فإنهم هم أنفسهم يحتاجون إلى رعاة، وقد صارت الريح هي راعية لهم، لا تقدم لهم إلا رياحًا مهلكة! إنها رياح شرقية تبدد الشعب (إر 18: 17). باتكالها على ملوك الأمم وآلهتهم قبلت الرياح المحطمة عوض روح الله القدوس الواهب الحياة والنصرة والنجاح، يهب على النفس فيحولها إلى مقدسٍ سماويٍ لا تستطيع كل قوات الظلمة أن تفسده. هكذا دفعها شرها إلى الاتكال على الذراع البشري والآلهة الكاذبة فتحطمت معهم! |
|